أقول:إنّما في الاستيعاب«الأسود بن زيد بن قطبة»لا«ثعلبة»نعم:نقله اسد الغابة عن أبي نعيم.
الأسود بن سريع بن حمير،التميمي،السعدي الشاعر المشهور
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-و كنّاه ب«أبي عبد اللّه»و قال:«كان في الجاهليّة شاعرا و في الاسلام قاصّا،و هو أوّل من قصّ في المسجد».
أقول:ظاهره أنّ الشيخ في الرجال عدّه بعنوانه،مع أنّ الشيخ إنّما قال:
«الأسود بن سريع السعدي،أبو عبد اللّه،كان في الجاهليّة شاعرا الخ».
ثمّ قول المصنّف:«الشاعر المعروف»منكر،فهل الرجل امرئ القيس حتّى يقال فيه ذلك؟!و من يعرفه حتّى يعرف شاعريته؟!و إنّما عدّ شعراء ابن قتيبة:
الأضبط السعدي،و الاحيمر السعدي،و مرّة السعدي؛و لم يذكر الأسود السعدي هذا.
و كيف كان:فروى الاستيعاب عن الحسن البصري،عنه«قال:غزوت مع النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-أربع غزوات،فأفضى بهم القتل أن قتلوا الذرّيّة،فقال بعضهم:إنّهم أولاد المشركين!فقال النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-:أو ليس خيار كم أولاد المشركين؟!ما من مولود يولد إلاّ على فطرة الاسلام حتّى يعرب عن لسانه؛ فأبواه يهوّدانه و ينصّرانه و يمجّسانه».