ذكره الجاحظ في حيوانه في جملة أحاديث أعاجيب المماليك [1].
و منهم أبو بصير شاعر
ذكره الجاحظ في بيانه و قال:قال أبو عبيدة:قال أبو بصير في أبي رهم السدوسي،و كان يلي الأعمال لأبي جعفر-أي المنصور-:
رأيت أبارهم يقرّب منجحا غلام أبي بشر و يجفو أبا بشر [2] و ذكره أبو الفرج في أغانيه فقال:قال إسحاق الموصلي:كان لأبي بصير الشاعر قيان،و كان يتكلّم في الغناء بغير علم و لا صواب فيضحك منه،فقال أبي إبراهيم الموصلي فيه:
سكت عن الغناء فما اماري بصيرا فيه و لا غير البصير مخافة أن أجنّ فيه نفسي كما قد جنّ فيه أبو بصير [3]
[تحقيق الأربعة المذكورين في كلام القدماء]
و حينئذ،فالمهمّ تحقيق الأربعة المذكورين في كلام القدماء و نقد الزيف منهم، فنقول:
أوّلهم:عبد اللّه بن محمّد الأسدي
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر عليه السّلام قائلا:كوفي يكنّى أبا بصير.
و أقول:إنّه لا حقيقة له و إنّ الشيخ إنّما استند إلى عنوان محرّف كان في نسخة أصل كتاب الكشّي بلفظ«في أبي بصير عبد اللّه بن محمّد الأسدي»ناقلا فيه خبرا هكذا:طاهر بن عيسى قال:حدّثني جعفر بن أحمد الشجاعي عن محمّد بن الحسين،عن أحمد بن الحسن الميثمي،عن عبد اللّه بن وضّاح،عن أبي بصير قال:
سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن مسألة في القرآن،فغضب و قال:أنا رجل يحضرني قريش و غيرهم و إنّما تسألني عن القرآن!فلم أزل أطلب إليه و أتضرّع حتّى