فلا بدّ أنّ أبا عمر خلّط،و يدلّ على أنّه خلّط أنّه عنون«حبّان بن منقذ»و قال:
تزوّج«أروى»و هي الهاشميّة الّتي ذكرها مالك في الموطّأ و قال:مات في خلافة عثمان...الخ،و إنّما واسع بن حبّان ابن الهاشميّة فقال ثمّة:ولدت«أروى»لحبّان يحيى بن حبّان و واسع بن حبّان.
و بالجملة:إنّه خلط في الهاشميّة و في زوجها كما وهم في حكمها، فروى السروي عن محمّد بن يحيى قال:كان لرجل امرأة من الأنصار و امرأة من بني هاشم،ثمّ مات بعد مدّة فذكرت الأنصارية أنّها في عدّتها فردّهم عثمان إلى عليّ عليه السّلام فقال:تحلف أنّها لم تحض ثلاثا و ترث،فقال عثمان للهاشميّة:هذا قضاء ابن عمّك،قالت:رضيته لتحلف فتحرّجت الأنصاريّة فلم ترث.
هند بنت زيد الأنصاريّة
قال الجزري:«كانت تتشيّع»و نقل أشعارها في رثاء حجر بن عديّ.
هند بنت عتبة امّ معاوية
في الاستيعاب قالوا:لمّا قتل حمزة وثبت هند عليه فمثّلت به و شقّت بطنه و استخرجت كبده فشوت منه و أكلت في ما يقال،لأنّه كان قد قتل أباها يوم بدر، فلمّا أخذ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله البيعة على النساء-و من الشرط فيها أن لا يسرقن و لا يزنين- قالت له هند:و هل تزني الحرّة و تسرق؟!فلمّا قال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله:«و لا يقتلن أولادهنّ»قالت:قد ربّيناهم صغارا و قتلتهم أنت ببدر كبارا.
و في البلاذري.أخذ كبد حمزة وحشيّ بعد قتله فأتى بها هندا فمضغتها ثمّ