فقال لها:أ لست صاحبة الكور المسدول و الوسيط المشدود و المتقلّدة بحمائل السيف و أنت واقفة بين الصفّين يوم صفّين تقولين:يا أيّها الناس عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتم،أنّ الجنّة دار لا يرحل عنها من قطنها و لا يحزن من سكنها،فابتاعوها بدار لا يدوم نعيمها و لا تنصرم همومها كونوا قوما مستبصرين، أنّ معاوية دلف إليكم بعجم العرب غلف القلوب لا يفقهون الإيمان و لا يدرون ما الحكمة،دعاهم بالدنيا فأجابوه و استدعاهم إلى الباطل فلبّوه،فاللّه اللّه عباد اللّه في دين اللّه!و إيّاكم و التواكل،فإنّ في ذلك نقض عروة الإسلام و إطفاء نور الإيمان و ذهاب السنّة و إظهار الباطل،هذه بدر الصغرى و العقبة الاخرى،قاتلوا يا معشر المهاجرين و الأنصار على بصيرة من دينكم و اصبروا على عزيمتكم فكأنّي غدا قد لقيتم أهل الشام كالحمر النهّاقة و البغال الشحّاجة،تضفع ضفع البراذين و تروث روث العتاق...الخ [1].
عليّة بنت عليّ بن الحسين
قال:قال النجاشي:لها كتاب رواه أبو جعفر عليه السّلام و محمّد بن عبد اللّه بن القاسم ابن محمّد بن عبيد اللّه بن محمّد بن عقيل(إلى أن قال)عن زرارة بن أعين،عن عليّة بنت عليّ بن الحسين عليه السّلام بالكتاب.
أقول:بل في النجاشي«أبو جعفر محمّد بن عبد اللّه...الخ»لا«أبو جعفر عليه السّلام و محمّد بن عبد اللّه»كما نقل.
هذا،و عدّها الإرشاد في ولد السجّاد عليه السّلام و جعلها مع فاطمة و امّ كلثوم لامّ ولد. [2]إلاّ أنّ نسب قريش الزبيري جعلها مع فاطمة فقط لامّ ولد و جعل امّ كلثوم لاخرى،و زاد:أنّ عليّة كانت عند عليّ بن الحسن المثنّى فخلف عليها عبد اللّه بن معاوية بن عبد اللّه بن جعفر [3].