responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قاموس الرجال نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي    جلد : 12  صفحه : 271

منتحيا على ثنايا أبي عبد اللّه سيّد شباب أهل الجنّة تنكتها بمخصرتك،و كيف لا تقول ذلك و قد نكأت القرحة و استأصلت الشأفة بإراقتك دماء ذرّية محمّد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و نجوم الأرض من آل عبد المطّلب و تهتف بأشياخك زعمت أنّك تناديهم،فلتردّنّ وشيكا موردهم و لتودّنّ أنّك شللت و بكمت و لم تكن فعلت ما فعلت و قلت ما قلت،فو اللّه!ما فريت إلاّ جلدك و لا حززت إلاّ لحمك و لتردّنّ على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله بما تحمّلت من سفك دماء ذرّيّته و انتهكت من حرمته في عترته و لحمته حيث يجمع اللّه شملهم و يلمّ شعثهم و يأخذ بحقّهم و لا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتا بل أحياء عند ربّهم يرزقون،و حسبك باللّه حاكما و بمحمّد صلّى اللّه عليه و اله خصيما و بجبرئيل ظهيرا و سيعلم من سوّى لك و مكّنك من رقاب المسلمين بئس للظالمين بدلا،و أنّكم شرّ مكانا و أضعف جندا،و لئن جرت عليّ الدواهي مخاطبتك أنّي لأستصغر قدرك و أستعظم تقريعك و أستكثر توبيخك،لكنّ العيون عبرى و الصدور حرّى،ألا فالعجب كلّ العجب لقتل حزب اللّه النجباء لحزب الشيطان الطلقاء فهذه الأيدي تنطف من دمائنا و تلك الأفواه تتحلّب من لحومنا و تلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل و تعفرها امّهات الفراعل، و لئن اتّخذتنا مغنما لتجدنا وشيكا مغرما حين لا تجد إلاّ ما قدّمت يداك و ما ربّك بظلاّم للعبيد،فإلى اللّه المشتكى و عليه المعوّل،فكد كيدك واسع سعيك و ناصب جهدك فو اللّه لا تمحو ذكرنا و لا تميت و حينا و لا تدرك أمدنا و لا ترحض عنك عارها،و هل رأيك إلاّ فند و أيّامك إلاّ عدد و جمعك إلاّ بدد يوم ينادي المنادي ألا لعنة اللّه على الظالمين،فالحمد للّه ربّ العالمين الّذي ختم لأوّلنا بالسعادة و المغفرة و لآخرنا بالشهادة و الرحمة،و نسأل اللّه أن يكمل لهم الثواب و يوجب لهم المزيد و يحسن علينا الخلافة،إنّه رحيم ودود و حسبنا اللّه و نعم الوكيل.فقال يزيد:

يا صيحة تحمد من صوائح ما أهون الموت على النوائح [1]


[1] اللهوف:78-81.

نام کتاب : قاموس الرجال نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي    جلد : 12  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست