و أقول:حديث الإفك على عائشة من إفكهم،و إنّما كان الإفك من عائشة على مارية.
حميدة البربريّة امّ الكاظم عليه السّلام
روى الكافي في باب مولده عليه السّلام:أنّ ابن عكاشة الأسدي قال للباقر عليه السّلام:لم لا تزوّج الصادق عليه السّلام؟فقال عليه السّلام:أمّا أنّه سيجيء نخّاس من أهل بربر فينزل دار ميمون فيشتري له بهذه الصرّة-و كان بين يديه صرة مختومة-جارية(إلى أن قال بعد ذكر قدوم النخّاس الّذي قال عليه السّلام و إرساله عليه السّلام تلك الصرّة لشرائها)فقلنا:
نشتريها منك بهذه الصرّة،فقال:إن نقصت حبّة من سبعين دينارا لم ابايعكم، ففككنا الخاتم فإذا هي سبعون(إلى أن قال)فقال لها الباقر عليه السّلام:ما اسمك؟قالت:
«حميدة»فقال عليه السّلام:حميدة في الدنيا محمودة في الآخرة،و سألها أبكر؟فقالت:
نعم،فقال عليه السّلام:و كيف و لا يقع في أيدي النخّاسين شيء إلاّ أفسدوه؟فقالت:كان يجيئني فيقعد منّي مقعد الرجل من المرأة فيسلّط اللّه عليه رجلا أبيض الرأس و اللحية فلا يزال يلطمه حتّى يقوم عنّي،فقال عليه السّلام لابنه الصادق عليه السّلام:خذها إليك، فولدت له خير أهل الأرض الكاظم عليه السّلام.
و عن معلّى بن خنيس:أنّ الصادق عليه السّلام قال:حميدة مصفّاة من الأدناس كسبيكة الذهب،ما زالت الأملاك تحرسها حتّى ادّيت إليّ،كرامة من اللّه لي و الحجّة من بعدي [1].
و روى-أيضا-أنّ عبد الرحمن بن الحجّاج قال للصادق عليه السّلام:إنّ معنا صبيّا مولودا في الحجّ فكيف نصنع؟فقال عليه السّلام:مر امّه تلقى«حميدة»فتسألها كيف تصنع بصبيانها [2].