في الاستيعاب قالت للنبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلم:إنّي احبّ الصلاة معك،فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلم:
صلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك(إلى أن قال)فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها و أظلمه،و كانت تصلّي فيه حتّى لقيت اللّه تعالى.
امّ حميدة
روى المحاسن [1]و ثواب الأعمال عن أبي بصير قال:دخلت على امّ حميدة اعزّيها بأبي عبد اللّه عليه السّلام فقالت:لو رأيت أبا عبد اللّه عليه السّلام عند الموت لرأيت عجبا! فتح عينيه ثمّ قال:أجمعوا لي كلّ من بيني و بينه قرابة،فلم نترك أحدا إلاّ جمعناه، فنظر إليهم ثمّ قال:إنّ شفاعتنا لا تنال مستخفّا بالصلاة [2].
و لعلّ الأصل في الخبر:دخلت على امّ الكاظم حميدة.
و تأتي حميدة امّه عليه السّلام.
امّ خالد
عنونها الكشّي مع كثير النواء و أبي المقدام،و روى عن العيّاشي،عن عليّ بن فضّال،عن العبّاس بن عامر و جعفر بن محمّد بن حكيم،عن أبان الأحمر،عن أبي بصير قال:كنت جالسا عند أبي عبد اللّه عليه السّلام إذ جاءت امّ خالد-الّتي كانت قطعها يوسف-تستأذن عليه،فقال عليه السّلام:أ يسرّك أن تشهد كلامها؟فقلت:نعم جعلت فداك!قال:أمّا الآن فادن فأجلسني على عقبة الطنفسة،ثمّ دخلت فتكلّمت فإذا هي امرأة بليغة،فسألته عن فلان و فلان فقال لها:تولّيهما؟فقالت:فأقول لربّي إذا لقيته أنّك أمرتني بولايتهما،قال:نعم،قالت:فإنّ هذا الّذي معك على الطنفسة