و في تاريخ خلفاء السيوطي:و كان يتشيّع و يميل إلى مذهب الإماميّة بخلاف آبائه،حتّى أنّ ابن الجوزي سئل بحضرته من أفضل الناس بعد النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلم فقال:
«أفضلهم بعده من كانت ابنته تحته»و لم يقدر أن يصرّح بتفضيل أبي بكر،و في سنة ثمانين-أي و أربعمائة-جعل مشهد الكاظم عليه السّلام أمنا لمن لاذ به [1].
النظّام
مرّ في فضل الحدثي.
و في ملل الشهرستاني قال النظّام:ضرب عمر بطن فاطمة عليها السّلام يوم البيعة حتّى ألقت المحسن من بطنها،و كان يصيح:«أحرقوها بمن فيها»و ما كان في الدار غير عليّ و فاطمة و الحسنين.
و قال:لا إمامة إلاّ بالنصّ و قد نصّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلم على عليّ عليه السّلام في مواضع، و أظهره إظهارا لم يشتبه على الجماعة،إلاّ أنّ عمر كتم ذلك،و هو الّذي تولّى بيعة أبي بكر،و شكّ في الدين يوم الحديبيّة.و إبداعه التراويح،و نهيه عن متعة الحجّ، و مصادرته العمّال،كلّ ذلك أحداث.
قال:و أنكر النظّام الجنّ رأسا،و كذّب ابن مسعود في روايته:«السعيد سعيد في بطن امّه و الشقيّ في بطن امّه»و في روايته انشقاق القمر قال:و عاب عليّا عليه السّلام بقوله:أقول فيها برأيي...الخ [2].
و أقول:افتروا عليه عليه السّلام ذاك القول و لم يكن محتاجا إلى رأي.
و في شرح المعتزلي عند قوله عليه السّلام لعمّار في المغيرة:قال النقيب:ذهب النظّام و أصحابه إلى أنّه لا حجّة في الإجماع،و أنّه يجوز أن يجتمع الامّة على الخطأ