ابن عساكر و زاد:أنّ دعبلا أنشد المأمون قبل البيت الأخير بيتين قالهما في قصيدته و هما:
قبران في طوس خير الناس كلّهم و قبر شرّهم هذا من العبر ما ينفع الرجس من قبر الزكيّ و لا على الزكيّ بقرب الرجس من ضرر [1]
المبرّد
في المعجم:لقّب محمّد بن يزيد ب«المبرّد»لأنّه لمّا صنّف المازني كتاب الألف و اللام سأله عن دقيقه و عويصه،فأجابه بأحسن جواب،فقال له المازني:«قم فأنت المبرّد»بكسر الراء-أي:المثبت للحقّ-فحرّفه الكوفيّون و فتحوا الراء.
و كان متّهما بالوضع في اللغة و أرادوا امتحانه فسألوه عن القبعض،فقال:هو القطن و أنشده:«كأنّ سنامها حشى القبعضا»فقالوا:إن كان صحيحا فهو عجيب و إن كان مختلقا فهو أعجب [2].
و كان ناصبيّا،و أمّا قول ابن أبي الحديد:«نسب إلى رأي الخوارج لإطنابه في كامله في ذكرهم» [3]فغلط،فإنّه روى ذمّهم و روى حديث اعتراض رئيسهم على النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قال:«سيكون من ضئضئ هذا قوم يمرقون من الدين» و فسّر قول النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلم«من ضئضئ هذا»أي من جنس هذا [4].
و قال-أيضا-:«كان نافع بن الأزرق رجع إلى ابن عبّاس في تفسير القرآن ثمّ غلبت عليه الشقوة» [5]فكيف يصحّ ما نسب إليه.
المتنبّي
قال ابن الفارح:حكي عنه أنّه اخرج ببغداد من الحبس إلى مجلس عليّ بن