ذلك الكتاب ليتبيّن أنّه من الإمامية [1]و قد أشار إلى ذلك أيضا في أوّل نهج البلاغة [2].
و في خبر يزيد بن سليط الّذي روى النصّ على الكاظم و الرضا و الجواد عليهم السّلام:
و كان اخوة عليّ عليه السّلام يرجون أن يرثوه فعادوني من غير ذنب [3].
و من ولد الجواد عليه السّلام
موسى المبرقع،قال المفيد:روى الحسن بن الحسن الحسيني عن يعقوب بن ياسر،قال:كان المتوكّل يقول:ويحكم!قد أعياني أمر ابن الرضا عليه السّلام و جهدت أن يشرب معي و يناد مني و جهدت أن آخذ فرصة في هذا المعنى فلم أجدها فقال له بعض من حضر:إن لم تجد من ابن الرضا ما تريده في هذه الحالة،فهذا أخوه موسى قصّاف عرّاف يأكل و يشرب و يعشق و يتخالع فأحضره و أشهره،فإنّ الخبر يشيع على ابن الرضا و لا يفرّق الناس بينه و بين أخيه،و من عرفه اتّهم أخاه بمثل أفعاله،فقال:اكتبوا بإشخاصه مكرّما،فاشخص مكرّما،فتقدّم المتوكّل أن يتلقّاه جميع بني هاشم و القوّاد و سائر الناس،و عمل على أنّه إذا رآه أقطعه و بنى له فيها و حوّل إليه الخمّارين و القيان،و تقدّم بصلته و برّه،و أفرد له منزلا سريّا يصلح أن يزوره هو فيه.فلمّا وافى موسى تلقّاه أبو الحسن عليه السّلام في قنطرة وصيف-و هو موضع يتلقّى فيه القادمون-فسلّم عليه و وفّاه حقّه ثمّ قال:إنّ هذا الرجل قد أحضرك ليهتكك و يضع منك،فلا تقرّ له أنّك شربت نبيذا،و اتّق اللّه يا أخي أن ترتكب محظورا!فقال له موسى:إنّما دعاني لهذا فما حيلتي؟قال:لا تضع من قدرك و لا تعص ربّك و لا تفعل ما يشينك فما غرضه إلاّ هتكك،فأبى عليه موسى و كرّر عليه أبو الحسن عليه السّلام القول و الوعظ و هو مقيم على خلافه،فلمّا رأى أنّه لا يجيب قال له:أما إنّ المجلس الّذي يريد الاجتماع معك عليه لا تجتمع عليه أنت و هو أبدا.قال:فأقام موسى ثلاث سنين يبكّر إلى باب المتوكّل فيقال:قد