و معناه:أنّ صدّيقهم و فاروقهم و ذا نوريهم و امّ مؤمنيهم و حواريهم و أهل شوراهم كلّهم هالكون.
و قال:كون هذه الخطبة كلامه عليه السّلام معلوم ككون تلميذه«مصدّق»مصدّقا [1].
و يقول ابن ميثم الإمامي:إن كان قصد من أنكر كون الخطبة كلامه عليه السّلام توطئة العوام و تسكين خواطرهم عن إثارة الفتن و التعصّبات الفاسدة ليستقيم أمر الدين و يكون الكلّ على نهج واحد فيظهروا لهم أنّهم لم يكن بين الصحابة الّذين هم أشراف المسلمين و ساداتهم خلاف و لا نزاع ليقتدي بحالهم من سمع ذلك كان مقصدا حسنا و نظرا لطيفا...الخ [2].
إلاّ أنّ الرجل لم يكن له لبّ،و يكفيه لجاجه في تصحيح باطل قاله الراوندي و أتباعه الكيدري في أوهامه،كما يأتي فيه.
و ممّا لجّ فيه على تصحيح باطل الراوندي في قوله عليه السّلام-في 2/62-:«الّذي قد شرب فيكم الحرام و جلد حدّا في الإسلام»فقال:«شرب المغيرة الخمر في عهد عمر لمّا كان والي الكوفة فصلّى بالناس سكران و زاد في الركعات وقاء الخمر فشهدوا و جلد الحدّ»قال ذلك،مع أنّه رأى أنّ ابن أبي الحديد استهزأ بالراوندي في قوله بذلك [3]فلعلّه كان مخبطا.
[حرف النون]
ابن النبّاح
في الفقيه:كان يقول في أذانه:«حيّ على خير العمل،حيّ على خير العمل» فإذا رآه عليّ عليه السّلام قال: