قال:ينقل ابن أبي الحديد عن كتاب صفّينة،و قال في موضع:«إبراهيم بن الحسن بن عليّ الكسائي المعروف بابن ديزيل الهمداني» [1]و لم أتحقّق حاله.
أقول:هو من العامّة لكنّه غير ناصبي،فممّا نقل عنه روايته عن زكريّا بن يحيى عن عليّ بن القاسم،عن سعيد بن طارق،عن عثمان بن القاسم،عن زيد بن أرقم قال:قال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم:أ لا أدلّكم على ما إن تسالمتم عليه لم تهلكوا،إنّ وليّكم اللّه و إمامكم عليّ بن أبي طالب فناصحوه و صدّقوه فإنّ جبرئيل أخبرني بذلك.
ثمّ قال ابن أبي الحديد:و هو و إن كان نصّا صريحا إلاّ أنّا المعتزلة البغداديّين نقول:إنّ عليّا عليه السّلام سكت عن الأئمّة الثلاثة،و لو كان حاربهم لقلنا فيهم بالتفسيق كما في من حاربه.
و يقال له:إنّ الحرب بلا عسكر بلا معنى،و إنكاراته على الأوّل و الثالث يوم السقيفة و يوم الشورى ملأ الخافقين،و أمّا الثاني فلم يمكنه الإنكار جهارا ذاك اليوم،لكونه سلطنة مستقرّة مفوّضة من نفر إلى آخر،و قد أنكره يوم الشورى و في أيّامه بما بلغ المشرقين،و لكنّهم صمّ و عمي و بكم فهم لا يعقلون!!
و ممّا نقل عنه أيضا قوله:و روى ابن ديزيل عن الأعمش،عن موسى بن طريف،عن عباية قال:سمعت عليّا عليه السّلام و هو يقول:أنا قسيم النار،أقول:هذا لي و هذا لك [2].
[حرف الراء]
ابن الرازي
مرّ في«جعفر بن عليّ بن أحمد القمّي»قول الشيخ في رجاله:المعروف بابن الرازي.