قال:هو عليّ بن عبد الكريم الموصلي،و له«النهاية»في اللغة،و تاريخ «الكامل»و«المثل السائر».
أقول:بل«ابن الأثير»مشترك بين ثلاثة إخوة:«محمّد صاحب النهاية» و«عليّ صاحب الكامل»و«نصر اللّه صاحب المثل»و المصنّف خلط و خبط، و لعليّ-أيضا-اللباب و الكتاب المعروف ب«اسد الغابة»و كلّهم من العامّة، و صاحب الكامل كامل النصب،فقال في تاريخه بعد نقل رجز من قال في عائشة:
فنقول له:فما تقول في قوله تعالى: ضَرَبَ اللّٰهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَ امْرَأَتَ لُوطٍ... الآية فأقرّ فاروقهم-كما في الكشّاف [2]و غيره-أنّه نزل في عائشة و حفصة،فهل يقول ابن الأثير أيضا:كذب إلهنا؟
كما أنّه نقل من نصبه في«يزيد»خبرا:أنّه طلب الخلافة من أبيه احتسابا [3]مع أنّ يزيد هو الّذي قال مجاهرة:
لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء و لا وحي نزل و لكن تعمى القلوب الّتي في الصدور.
ثمّ بعده صاحب النهاية فلم يذكر في«خمّ»و«غدير»شيئا مع كثرة الأخبار من طرقهم فيهما،و موضوع كتابه تفسير ما ورد في أخبارهم.