عدّه الشيخ-في رجاله-في باب«من روى عن الصادق عليه السّلام بالواسطة» فقال في ذاك الباب:أبو يحيى الصنعاني عن أبيه و لم يسمّه-عن أبي عبد اللّه عليه السّلام.
و المفهوم منه أنّه لم يرو عنه عليه السّلام بلا واسطة،مع أنّه روى عنه عليه السّلام بلا واسطة في تسمية طعام الكافي [2]و في باب«أنّ الأئمّة عليه السّلام يزدادون ليلة الجمعة» [3]فكان عليه عدّه في أصحاب الصادق عليه السّلام.
و روى عن الرضا عليه السّلام في الكافي-أيضا-في باب«الإشارة و النصّ على الجواد عليه السّلام» [4]فكان عليه عدّه في أصحاب الرضا عليه السّلام أيضا.
كما أنّ المفهوم منه أنّه لم يقف على اسمه و اسم أبيه،مع أنّه سمّاهما ابن الغضائري و النجاشي،فمرّ في الأسماء قول ابن الغضائري:«عمر بن توبة أبو يحيى الصنعاني يروي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في الرجال،ضعيف جدّا،لا يلتفت إليه» و قول النجاشي:عمر بن توبة أبو يحيى الصنعاني في حديثه بعض الشيء يعرف منه و ينكر،ذكر أصحابنا أنّ له كتاب فضل إنّا أنزلناه.
و مرّ قول ابن الغضائري في«محبوب بن حكيم»:روى عن عمر بن توبة كتاب إنّا أنزلناه،و لا نعرفه.
و مرّ عدم ثبوت توثيق المفيد له كما حكي عن كشف الغمّة،فإنّما قال المفيد في إرشاده:إنّه ممّن روى النصّ عن الرضا عليه السّلام على الجواد عليه السّلام [5].