و أما قول الشيخ في الرجال:المدني و الخطيب المديني،فالمديني و إن قال السمعاني:يكون نسبة إلى عدّة مدن إلاّ أنّ المطلق منه ينصرف إلى مدينة النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فلا تنافي بينهما.و بالمديني أيضا عبّر الذهبي،و نقل تضعيفهم له.
ثمّ من سكوتهما عن مذهبه يفهم عامّيّته،و عنوان الشيخ في الرجال أعمّ، و لا ظهور له في الإماميّة كما ادّعاه المصنّف.
هذا،و اتّحاده مع يحيى بن سابق الّذي عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر عليه السّلام في غاية القرب،فلا تنافي بين المطلق و المقيّد،و ليس فيه تعدّد عنوان و لا اختلاف طبقة،فروى الخطيب عنه،عن أبي حازم،عن سهل الساعدي أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم قال في القدريّة:مجوس هذه الامّة [1].
يحيى بن سابور القائد
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
و روى الروضة [2]و المحاسن عن بدر بن الوليد الخثعمي قال:دخل يحيى بن سابور على أبي عبد اللّه عليه السّلام ليودّعه،فقال عليه السّلام له:أما و اللّه!إنّكم لعلى الحقّ،و أنّ من خالفكم لعلى غير الحقّ،و اللّه!ما أشكّ أنّكم في الجنّة،و أنّي لأرجو أن يقرّ اللّه أعينكم [3].
و مرّ في«زكريّا بن سابور»رواية الكشّي قضيّة لأحد ابني سابور،و قال:
«و كان لهما ورع و إخبات»لكن كون هذا أحدهما غير معلوم.
أقول:بنو سابور و إن عدّوا أكثر من اثنين إلاّ أنّ الأعرف منهم هذا و«زكريّا» المتقدّم،فإرادته بخبر الكشّي غير بعيدة،مع أنّ ظاهر الخبر كونهما اثنين،و قد رواه الكافي أيضا،كما مرّ ثمّة [4].