هذا،و في مباهلة كتاب دعاء الكافي:عن أبي مسروق،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال:قلت:إنّا نكلّم الناس فنحتجّ عليهم بقوله تعالى: أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فيقولون:نزلت في المؤمنين [1]،فنحتجّ عليهم بقوله تعالى:
إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا... الآية فيقولون:نزلت في المؤمنين، فنحتجّ عليهم بقوله تعالى: قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبىٰ فيقولون:نزلت في قربى المسلمين،فلم أدع شيئا ممّا حضرني ذكره من هذا و شبهه إلاّ ذكرته،فقال لي:إذا كان ذلك فادعهم إلى المباهلة،قلت:فكيف أصنع؟قال:
«أصلح نفسك ثلاثا،و أظنّه قال:و صم و اغتسل،و أبرز أنت و هو إلى الجبّان فشبّك أصابعك من يدك اليمنى في أصابعه،ثمّ أنصفه و ابدأ بنفسك و قل:«اللّهمّ ربّ السموات السبع و ربّ الأرضين،عالم الغيب و الشهادة،الرحمن الرحيم،إن كان أبو مسروق جحد حقّا و ادّعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما» ثمّ ردّ الدعوة عليه فقل:«و إن كان فلان جحد حقّا و ادّعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما»فإنّك لا تلبث أن ترى ذلك فيه،فو اللّه!ما وجدت خلقا يجيبني إليه [2].
أبو مسعود الأنصاري
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب عليّ عليه السّلام و هو:«عقبة بن عمرو أبو مسعود»المتقدّم،الّذي عدّه في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله و سلّم.
أقول:اختلف فيه،ففي أنساب السمعاني:عقبة بن عمرو،يكنّى أبا مسعود، ولاّه عليّ عليه السّلام الكوفة حين صار إلى صفّين و ابتنى بهادارا،توفّي في أوّل أيّام معاوية كان محمّد بن إسحاق يقول:كان أصغر من شهد العقبة.
و في تذكرة سبط ابن الجوزي:ذكر البخاري عن أبي وائل قال:لمّا قدم عمّار