روى إبطال رؤية الكافي عن صفوان بن يحيى قال:سألني أبو قرّة المحدّث أن ادخله على الرضا عليه السّلام(إلى أن قال)فقال أبو قرّة:إنّا روينا أنّ اللّه قسّم الرؤية و الكلام بين نبيّين،فقسّم الكلام لموسى و لمحمّد الرؤية،فقال له الرضا:فمن المبلّغ عن اللّه إلى الثقلين لاٰ تُدْرِكُهُ الْأَبْصٰارُ وَ لاٰ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً و لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ (إلى أن قال)فقال عليه السّلام:ثمّ تقول:«أنا رأيته بعيني و أحطت به علما،و هو على صورة البشر»أما تستحيون؟قال أبو قرّة:فإنّه يقول: وَ لَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرىٰ فقال الرضا عليه السّلام:إنّ بعد هذه الآية ما يدلّ على ما رأى حيث قال: مٰا كَذَبَ الْفُؤٰادُ مٰا رَأىٰ ثمّ أخبر بما رأى،فقال: لَقَدْ رَأىٰ مِنْ آيٰاتِ رَبِّهِ الْكُبْرىٰ فآيات اللّه غير اللّه.
قال:أبو قرّة:فنكذب بالروايات؟قال الرضا عليه السّلام:إذا كانت الروايات مخالفة للقرآن كذّبتها...الخبر [1].
و الظاهر أنّه الّذي ذكره ابن حجر بعنوان:موسى بن طارق اليماني أبو قرّة (بالضمّ)الزبيدي(بالفتح)القاضي،ثقة يغرب،من التاسعة.
و قال المصنّف:أبو قرّة من أصحاب الرضا عليه السّلام حكى الصالح عن بعض الفضلاء أنّ اسمه عليّ.
و لم أدر ما قال،فإن أراد من في ذاك الخبر فلم يكن من أصحابه عليه السّلام بل حشوي حاجّ معه عليه السّلام بمجعولاتهم،و صالح لم يأت لما قاله من اسمه بمستند.