مطرف»و هو لا يعنون إلاّ من اشتهر بالكنية.و أمّا إماميّته فغير معلومة حيث عنونه هو و الذهبي في الأسماء ساكتين عن مذهبه.
أبو غسّان النهدي
قال:عنونه الشيخ في الفهرست(إلى أن قال)عن ابن نهيك،عنه.
و قال الذهبي في الأسماء:مالك بن إسماعيل أبو غسّان النهدي،كما مرّ.
و قال ابن حجر هنا بعد عنوانه:سبط حمّاد بن أبي سليمان ثقة متقن صحيح الكتاب عابد،مات سنة 219.
أقول:إنّ ابن حجر و إن عنونه هنا أيضا،إلاّ أنّ كلامه الّذي نقله عنه قاله في الأسماء لا هنا،و ثمّة قال:مات سنة 17-أي بعد المائتين-لا 19 كما نقل.
و في شرح النهج:روى أبو غسّان النهدي قال:دخل قوم من الشيعة على عليّ عليه السّلام في الرحبة و هو على حصير خلق،فقال:ما جاء بكم؟قالوا:حبّك،قال:
أما إنّه من أحبّني رآني حيث يحبّ أن يراني،و من أبغضني رآني حيث يكره أن يراني.ثمّ قال:ما عبد اللّه أحد قبلي إلاّ نبيّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم،و لقد هجم أبو طالب علينا و أنا و هو ساجد(إلى أن قال)ثمّ قال لي-و أنا غلام-:«ويحك!انصر ابن عمّك، ويحك!لاتخذ له»و جعل يحثّني على مؤازرته و مكانفته [1].
ثمّ،حيث هو من رواة العامّة و لم يعنونه الشيخ في رجاله و النجاشي فلعلّ الشيخ في الفهرست اشتبه عليه هذا ب«أبي غسّان الذهلي»المتقدّم،فقد قلنا ثمّة:
إنّه غفل و عنون ذاك مرّتين،و تغاير الطريق أعمّ كما ثمّة.