و روى في ذمّه خبرين بالعنوان مع زيادة:قرابة نجاح بن سلمة [1].
أبو عيّاش الزرقي
قال:هو عتيق بن معاوية بن الصامت.
أقول:عنونه الجزري هنا عن الثلاثة أبي نعيم و أبي عمر و ابن مندة،و نقل في اسمه أقوالا:«زيد بن الصامت»و«عبيد بن زيد بن الصامت»و«عبيد بن معاوية ابن الصامت»و«زيد بن النعمان».
و مرّ في«عتيق»أنّ أحدا لم يذكر أنّ اسم هذا عتيق،فالظاهر أنّ الشيخ في الرجال حرّف عبيدا بعتيق.
و كيف كان:فروى سنن أبي داود في كيفيّة صلاة الخوف عنه قال:كنّا مع النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم بعسفان،و على المشركين خالد بن الوليد،فصلّينا الظهر فقال المشركون:لو كنّا حملنا عليهم و هم في الصلاة فنزلت الآية بين الظهر و العصر،فلمّا حضرت العصر قام النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم مستقبل القبلة و المشركون أمامه فصفّ خلف النبيّ صفّ و صفّ بعد ذلك الصفّ صفّ آخر،فركع النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و ركعوا جميعا ثمّ سجد و سجد الصفّ الّذين يلونه و قام الآخرون يحرسونه،فلمّا قام الأوّلون سجد الآخرون،ثمّ تأخّر الصفّ التالي و تقدّم الصفّ الثاني ثمّ ركع و ركعوا جميعا، ثمّ سجد و سجد التالي و قام الآخرون يحرسون،فلمّا جلس مع صفّه سجد الآخرون ثمّ جلسوا جميعا فسلّم عليهم جميعا،صلاّها بعسفان و صلاّها يوم بني سليم [2].
عمل بخبره سفيان الثوري و جوّز الشيخ في المبسوط العمل به [3]،لكنّه خلاف أخبارنا و ما اشتهر بين أصحابنا.