و في الجزري قال أبو عثمان:كنّا في الجاهليّة نعبد صنما يقال له:«يغوث» و كان من رصاص لقضاعة،تمثال امرأة و عبدت ذا الخلصة.
و روى تاريخ ابن عساكر في أمير المؤمنين عليه السّلام في أخباره(827،828، 829)عنه،عن عليّ بن أبي طالب-و اللفظ للأخير-قال:بينما رسول اللّه آخذ بيدي و نحن نمشي في بعض سكك المدينة(إلى أن قال)فلمّا خلا له الطريق اعتنقني ثمّ أجهش باكيا،فقلت:يا رسول اللّه،ما يبكيك؟فقال:ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلاّ من بعدي...الخبر [1].
أبو عديّ الاموي العبلي،الشاعر
روى الأغاني،عن ابن عائشة قال:كان أبو عديّ يكره ما يجري عليه بنو اميّة من ذكر عليّ-صلوات اللّه عليه و سبّه-على المنابر،و يظهر الإنكار لذلك،فشهد عليه قوم من بني اميّة بمكّة بذلك و نهوه عنه،فانتقل إلى المدينة و قال:
شرّدوا بي عند امتداحي عليّا و رأوا ذاك فيّ داء دويّا فو ربّي!ما أبرح الدهر حتّى تختلي مهجتي بحبّي عليّا و بنيه لحبّ أحمد أنّي كنت أحببتهم بحبّي النبيّا حبّ دين لا حبّ دنيا و شرّ الحبّ حبّ يكون دنيويّا