و كيف كان:فإشهاد الكاظم عليه السّلام له على وصيّته كما رواه العيون [1]أعمّ من إماميّته،فضلا عن وثاقته.
و عنونه الخطيب و اقتصر فيه على روايته عن أبيه،و موته سنة 37-أي بعد المائتين-و دفنه في مقابر قريش [2].
يحيى بن الحسين العلوي
قال:عدّه الشيخ في رجاله من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا:له كتاب«نسب آل أبي طالب»روى ابن أخي طاهر عنه.
أقول:هذا يحيى بن الحسن بن جعفر-المتقدّم-و هم الشيخ في الرجال في نسبه،بل و في وصفه أيضا،فقد عرفت ثمّة أنّ المصطلح كون الوصف بالعلوي لمن كان من ولد عليّ الأصغر،و هذا من ولد أخيه الحسين الأصغر،يقال له:
«الحسيني»و لعلّه وصفه به بالمعنى الأعمّ.
هذا،و قد أكثر أبو الفرج في مقاتله عن كتاب نسبه،و قد نقل عنه شيئا غريبا، فقال في«عليّ الأكبر»:و قال يحيى بن الحسن العلوي:«و أصحابنا الطالبيّون يذكرون أنّ المقتول لامّ ولد،و أنّ الّذي أمّه ليلى هو جدّهم»حدّثني بذلك أحمد بن سعيد عنه [3].و قد أخطأ يحيى في قوله بقتل«عبيد اللّه بن عليّ»مع أخيه الحسين عليه السّلام فإنّه قتل في جيش مصعب،كما مرّ فيه.
و أمّا كتاب أخبار الزينبيّات-الّذي طبع في مصر مرّتين و جدّد طبعه في قم ناسبا للكتاب إلى يحيى هذا-فمن وضع المعاندين،و فيه أخبار مختلطة،ففي صفحة 113 من طبعه المجدّد بعد سطر 8:حدّثني إبراهيم بن محمّد الحريري،عن عبد الصمد بن حسّان السعدي،عن سفيان الثوري،عن أبيه،عن الحسن بن