يطيّب النفس يجري في العرق و يزيد في الطرق يهضم الطعام و يسهّل للفدم الكلام،فنزل فتغدّيا،ثمّ أتاه بنبيذ فشربا فلمّا كان آخر النهار علت أصواتهما، و كان لهما جار من شيعة عليّ عليه السّلام فأتاه فأخبره بقصّتهما فأرسل إليهما قوما فأحاطوا بالدار،فأمّا أبو سمّاك فوثب إلى دور بني أسد فأفلت و اخذ النجاشي [1].
و في عيون ابن قتيبة:أضلّ أبو سمّاك الأسدي راحلته،فقال:و اللّه!لئن لم يردد عليّ راحلتي لا صلّيت له أبدا [2].
ثمّ الظاهر أنّ الأصل فيه و في«أبي السمّال الأسدي»-الآتي-واحد، و أصحّيّة ذاك.
أبو سمّال الأسدي
في الطبري:بلغ عثمان أنّ أبا سمّال الأسدي في نفر من أهل الكوفة ينادي مناد لهم إذا قدم الميار:من كان هاهنا من كلب أو بني فلان فمنزله على أبي سمّال.
و روى في إسنادين آخرين أنّ ابا سمّال كان ينادي مناديه في السوق و الكناسة:من كان هاهنا من بني فلان و فلان و ليست له بها خطّة فمنزله على أبي سمّال [3].
و في نسب قريش مصعب الزبيري:أبو سمّال الأسدي اسمه:سمعان بن هبيرة [4].
و في النجاشي-بعد عنوانه نفسه-:و هو«أحمد بن عليّ»ثمّ رفعه نسبه(إلى أن قال)بن أبي السمّال سمعان بن هبيرة الشاعر.
و قلنا في سابقه:إنّ الأصل فيهما واحد،فقال الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام:محمّد بن أبي السمّاك و اسم أبي سمّاك سمعان.