responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قاموس الرجال نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي    جلد : 11  صفحه : 300

محمود كان حنفي المذهب،و كان مولعا بعلم الحديث فيجد أكثره موافقا لمذهب الشافعي،فجمع فقهاء المذهبين و التمس منهما الكلام في المذهبين،فوقع الاتّفاق على أن يصلّي بين يديه ركعتان على مذهب الشافعي ثمّ على مذهب أبي حنيفة فينظر السلطان إلى ذلك و يختار الأحسن،فصلّى القفّال المروزي بطهارة سابغة و شرائط معتبرة من الطهارة و السترة و القبلة،و بالأركان و الهيئات و السنن و الأبعاض و الآداب على وجه الكمال،و كانت صلاة لا يجوّز الشافعي دونها،ثمّ صلّى ركعتين على ما يجوّز أبو حنيفة،فلبس جلد كلب مدبوغا و لطخ بعضه بالنجاسة و توضّأ بنبيذ-و كان ذلك في صميم الصيف-فاجتمع عليه الذباب و البعوض،و كان و ضوؤه منكّسا منعكسا،ثمّ استقبل القبلة و أحرم بالصلاة من غير نيّة و كبّر بالفارسيّة،ثمّ قرأ:«دو برگ سبز»ثمّ نقر كنقرات الديك من غير فصل بينهما و من غير طمأنينة،و تشهّد و ضرط في آخرهما و خرج من غير نيّة السلام، و قال:أيّها السلطان هذه صلاة أبي حنيفة،فقال السلطان:«لو لم تكن لقتلتك،لأنّ مثل هذه لا يجوّزها ذو دين»فأنكرت الحنفيّة أن تكون هذه الصلاة جائزة عند أبي حنيفة،فطلب القفّال كتب أبي حنيفة فأمر السلطان بإحضارها،و أمر نصرانيّا أن يقرأ كتب الفريقين،فوجد الصلاة الّتي صلاّها القفّال جائزة عند أبي حنيفة، فأعرض السلطان عن مذهبه و تمسّك بمذهب الشافعي [1].

و في العقد:قال أبو حنيفة للأعمش-و قد أتاه عائدا في مرضه-:لو لا أن أثقل عليك أبا محمّد لعدتك و اللّه في كلّ يوم مرّتين،فقال له الأعمش:و اللّه!يا ابن أخي أنت ثقيل عليّ و أنت في بيتك فكيف لو جئتني في كلّ يوم مرّتين [2]!!

أبو حنيفة سابق الحاجّ [3]

قال:عنونه الشيخ في الفهرست(إلى أن قال)عن ابن أبي عمير،عنه.و هو «سعيد بن بيان»المتقدّم.


[1] وفيات الأعيان:267/4.

[2] العقد الفريد:280/2.

[3] تقدّم عنوانه في الرقم 286،و عنونه هنا بزيادة:أقول...

نام کتاب : قاموس الرجال نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي    جلد : 11  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست