مرّ بعنوان«النعمان بن ثابت».و روى الروضة عن محمّد بن مسلم قال:
دخلت على الصادق عليه السّلام و عنده أبو حنيفة فقلت:جعلت فداك،رأيت رؤيا عجيبة!فقال:هاتها،فإنّ العالم بها جالس-و أومأ بيده إلى أبي حنيفة-فقلت:
رأيت كأنّي دخلت داري و إذا أهلي قد خرجت عليّ،فكسرت جوزا كثيرة و نثرته عليّ،فقال أبو حنيفة:تجادل أيّاما في مواريث أهلك فبعد نصب شديد تنال حاجتك،فقال عليه السّلام:أصبت و اللّه يا أبا حنيفة،ثمّ خرج أبو حنيفة،فقلت:جعلت فداك!كرهت تعبير هذا الناصب،فقال عليه السّلام:ليس التعبير كما عبّر،فقلت:جعلت فداك!فقولك:أصبت،و تحلف عليه؟قال:حلفت أنّه أصاب الخطأ،أنّك تتمتّع بامرأة فتعلم بها أهلك فتمزّق عليك ثيابا جددا فإنّ القشر كسوة اللبّ،فو اللّه! ما كان بين تعبيره و تصحيح الرؤيا إلاّ صبيحة الجمعة...الخبر [1].
و في العلل في الباب 81 في خبر«عن الصادق عليه السّلام قال لأبي حنيفة:أخبرني عن رجل كانت له جارية فزوّجها من مملوك و غاب المملوك،فولد له من أهله مولود و ولد للمملوك من امّ ولد،فسقط البيت على الجاريتين و مات المولى،من الوارث؟فقال:ما عندي فيها شيء» [2].هكذا في النسخة،و الظاهر وقوع تصحيف، و أنّ المراد أنّ رجلا كانت له جاريتان جعل أحدهما سريّته و الاخرى زوجة مملوكه،فأولداهما و مات الرجل و غاب المملوك و ماتت الجاريتان،فلم يعلم ولد المولى من ولد المملوك لموت الامّين و موت المولى و غيبة المملوك وقت الولادة.
و ليس في الخبر بيانه عليه السّلام جوابه،و الظاهر في مثله القرعة.
و في شرح النهج:قال أبو عبيد في حديث عليّ عليه السّلام:«لا جمعة و لا تشريق إلاّ في مصر جامع»التشريق ها هنا صلاة العيد،و سمّيت تشريقا لإضاءة وقتها