أقول:الأصل فيه عنوان الجزري له عن أبي موسى في خبر أنّ عمر جاء و الصلاة قائمة،و نفر ثلاثة جلوس أحدهم أبو جحش الليثي،فقال:فقوموا فصلّوا مع النبيّ،فقام اثنان و أبى أبو جحش أن يقوم معه،فأتى النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فأخبره، فقال:اجلس اخبرك:يغني الربّ تعالى عن صلاة أبي جحش،إنّ للّه تعالى ملائكة في سمائه خشوعا لا يرفعون رءوسهم حتّى تقوم الساعة.
أبو جحيفة
قال:عدّه البرقي من أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام من مضر.و مرّ في وهب بن عبد اللّه السوائي.
أقول:و عدّه الشيخ في رجاله أيضا في أصحاب عليّ عليه السّلام.
و في الجزري:جعله عليّ عليه السّلام على بيت المال بالكوفة،و شهد معه مشاهده كلّها،و كان يحبّه و يثق به و يسمّيه وهب الخير و وهب اللّه،أكل ثريدة بلحم فأتى النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و هو يتجشّأ،فقال:«اكفف عليك جشاءك ابا جحيفة فإنّ أكثرهم شبعا في الدنيا أكثرهم جوعا يوم القيامة»فما أكل أبو جحيفة ملاء بطنه حتّى فارق الدنيا،كان إذا تعشّى لا يتغدّى و إذا تغدّى لا يتعشّى،مات سنة 72 [1].