و تاورت غرر القوافي بعده و رمى الزمان صحيحها بسقام أودى مثقفها و رائد صعبها و غدير روضتها أبو تمّام و عن الحسن بن وهب في رثائه:
فجع القريض بخاتم الشعراء و غدير روضتها حبيب الطائي ماتا معا فتجاورا في حفرة و كذاك كانا قبل في الأحياء و عن الحسين بن إسحاق قلت للبحتري:الناس يزعمون أنّك أشعر من أبي تمّام،فقال:و اللّه!ما ينفعني هذا القول و لا يضير أبا تمّام،و اللّه!ما أكلت الخبز إلاّ به،و لوددت أنّ الأمر كما قالوا،و لكنّي و اللّه!تابع له لائذ به آخذ منه،نسيمي يركد عند هوائه،و أرضي تنخفض عند سمائه [1].
أقول:أمّا بهلول فلم يكنّ ب«أبي تميم»و إنّما كان مستنده خبر«عن تميم بن بهلول،عن أبيه»و حيث لم يعلم أبو بهلول حتّى يعرف بابنه فيقال في مثله:
«بهلول،أبو تميم بن بهلول»أي والده.و أمّا عويم و عويمر فليسا نفرين،بل واحد اختلف فيه هل هو عويمر أو عويم بدون الراء.
أبو تميمة
قال:عدّه بعضهم في الصحابة،و غلّطه الاسد و غيره،و قالوا:أبو تميمة هو طريف بن مجالد الهجيمي و هو تابعي لا صحابي.
أقول:إنّما نقل ما قاله الاسد عن أبي عمر،و نقل عن أبي أحمد العسكري كون أبي تميمة الهجيمي تابعيّا،و أمّا أبو تميمة المطلق و هو غيره فصحابي روى أبو إسحاق السبيعي عنه،قال:أتيت النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فقلت:إلى ما تدعو؟قال:إلى اللّه