برأسه يقطين بن موسى،فوضع بين يدي الهادي قال:كأنّكم و اللّه!جئتم برأس طاغوت من الطواغيت،أنّ أقلّ ما اجزيكم أن احرمكم جوائزكم،فلم يعطهم شيئا [1].
و بالجملة:الرجل كان من دعاتهم أوّلا و من عمّالهم آخرا،ففي الأخبار الطوال للدينوري:لمّا قتل مروان إبراهيم الإمام خاف السفّاح و المنصور و أعمامهما،فخرجوا حتّى نزلوا الكوفة على أبي سلمة،فألزمهم مساور القصّاب، و يقطين الأبزاري-و كانا من كبار الشيعة-و قد كانا لقيا«محمّد بن عليّ»في حياته،فأمرهما أن يعينا«أبا سلمة»على أمره.و كان أبو سلمة خلاّلا،فكانوا إذا أمسوا أقبل مساور بشقّة لحم،و أقبل أبو سلمة بخلّ،و أقبل يقطين بالأبزار فيطبخون و يأكلون،و في ذلك يقول أبو جعفر المنصور:
لحم مساور و خلّ أبي سلمة و أبزار يقطين فطابت المرقة ...الخ [2].
و مراده بالشيعة شيعة العبّاسيّة و بمحمّد بن عليّ أبو السفّاح و المنصور.
يمان التمّار
روى عن الصادق في غيبة حجّة الكافي [3].و كان على الشيخ في الرجال عدّه في أصحاب الصادق عليه السّلام بعد عموم موضوعه.
اليمان بن جابر والد حذيفة،يكنّى أبا حذيفة
قال:عدّ من أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله و سلّم.و لم أقف على حاله.
أقول:بل يكنّى أبا عبد اللّه-كما قال ابن قتيبة-و«اليمان»لقبه و اسمه