الزيديّة فأتى بهم من كلّ أوب،و ولاّهم من امور الخلافة في المشرق و المغرب كلّ جليل و عمل نفيس،و الدنيا كلّها في يديه...الخ [1].
يعقوب بن سالم
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام تارة قائلا:«الأحمر الكوفي»و اخرى قائلا:«أخا أسباط العليم السرّاج».و عدّه في أصحاب الكاظم عليه السّلام.
و قال الميرزا:قال أحمد بن طاوس:عنونه النجاشي،قائلا:الأحمر أخو أسباط بن سالم ثقة من أصحاب أبي عبد اللّه عليه السّلام.
و في عدديّة المفيد:يعقوب الأحمر من فقهاء أصحابهم عليهم السّلام الّذين لا مطعن فيهم و لا طريق إلى ذمّهم [2].
أقول:و عدّه البرقي في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا:«أخو أسباط».و المفهوم منه تغاير«يعقوب بن سالم»مع«يعقوب الأحمر»حيث عدّ كلاّ منهما،فمرّ في «يعقوب الأحمر»أنّ البرقي-أيضا-عدّه في أصحاب الصادق عليه السّلام مثل رجال الشيخ قائلا:«روى عنه ابن مسكان»و لم يصف هذا بالأحمر.
نعم،اتّحادهما ظاهر من وصف النجاشي و الشيخ في الرجال لهذا بالأحمر، و يمكن الاستدلال للاتّحاد بما رواه ابن مسكان،عن يعقوب بن سالم البزّاز،عن الصادق عليه السّلام في أواخر كيفيّة صلاة التهذيب [3].
ثمّ عنوان النجاشي له مقطوع و إن لم يتضمّنه نسخنا،فقد عرفت في المقدّمة عدم وصول كتابه تامّا كما صحيحا إلينا،و إنّما وصل تامّا صحيحا إلى ابن طاوس و العلاّمة و ابن داود.