و كيف كان:فما قاله المصنّف خبط،فلم يقل أحد:إنّ يزيد مات و خدّه على قدم النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم.
يزيد بن سليط الزيدي
قال:عدّه الشيخ في رجاله و الكشّي من أصحاب الكاظم عليه السّلام.و عدّه الشيخ من خاصّة الكاظم عليه السّلام و ثقاته و أهل الورع و العلم و الفقه من شيعته الراوين منه النصّ.
و روى الكافي،عن يزيد بن سليط قال:لقيت أبا إبراهيم عليه السّلام فقلت:جعلت فداك!هل تثبّت هذا الموضع؟قال:نعم،فهل تثبّته أنت؟قلت:نعم،إنّي و أبي لقيناك هاهنا و أنت مع أبي عبد اللّه عليه السّلام فقال له أبي:بأبي أنت و امّي من الخليفة؟فقال:هذا سيّد ولدي،و أشار إليك(إلى أن قال)فقلت:فأخبرني بمثل ما أخبر به أبوك،قال:
نعم،إنّ أبي كان في زمان ليس هذا مثله،فقلت:«من رضي منك بهذا فعليه لعنة اللّه!»فضحك ضحكا شديدا،ثمّ قال:«اخبرك يا أبا عمارة أنّي خرجت فأوصيت إلى ابني عليّ عليه السّلام و لو كان الأمر إليّ لجعلته في القاسم ابني،لحبّي له و رأفتي عليه،و لكن ذاك إلى اللّه تعالى(إلى أن قال)قال عليه السّلام:إنّها وديعة عندك فلا تخبر بها إلاّ عاقلا أو عبدا تعرفه صادقا،و إن سئلت عن الشهادة بها فاشهد(إلى أن قال)و إذا مررت بهذا الموضع و لقيته-و ستلقاه-فبشّره أنّه سيولد له غلام أمين مأمون مبارك،و سيعلم أنّك قد لقيتني،فأخبره عند ذلك أنّ الجارية الّتي يكون منها جارية من أهل بيت مارية جارية النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم امّ إبراهيم،فإن قدرت أن تبلغها منّي السلام فافعل»فلقيت بعد ما مضى أبو إبراهيم عليه السّلام عليّا عليه السّلام فبدأني، فقال لي:يا يزيد!ما تقول في العمرة؟فقلت:بأبي أنت و امّي ذلك إليك،و ما عندي نفقة،فقال:سبحان اللّه!ما كنّا نكلّفك و لا نكفيك،فخرجنا حتّى انتهينا إلى ذلك الموضع فابتدأني(إلى أن قال)ثمّ قصصت عليه الخبر،فقال عليه السّلام:أمّا الجارية فلم