و النجاشي،قائلا:الحارثي روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام له كتاب يرويه جماعة (إلى أن قال)عن محمّد بن أبي حمزة،عن يزيد بكتابه.
و روى مطاعم الكافي،عن حنان،عن يزيد بن خليفة-و هو رجل من بني الحارث بن كعب-قال:أتيت المدينة و زياد بن عبد اللّه الحارثي عليها،فاستأذنت الصادق عليه السّلام فدخلت عليه،فسلّمت و تمكّنت من مجلسي،فقلت له:إنّي رجل من بني الحارث بن كعب قد هداني اللّه إلى محبّتكم و مودّتكم أهل البيت،قال:كيف هديت إلى محبّتنا،فو اللّه!إنّ محبّينا في بني الحارث لقليل [1].
أقول:و عدّه البرقي-أيضا-في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا:«الحارثي الحلواني عربي و ليس من بني الحارث،و لكنّه من بني ياسرة إخوة بني الحارث، و عداده فيهم».و ذكره ابن داود في آخر فصل واقفته.
هذا،و قد عرفت أنّ الشيخ في رجاله و البرقي قالا:«الحارثي الحلواني» و لكن في نوادر جنائز الكافي:«يزيد بن خليفة الخولاني و هو الحارثي»و يمكن الجمع بينهما بأنّ السمعاني قال في«الحلواني»بضم الحاء المهملة:«بمصر موضع يقال له:حلوان،قيل:سمّيت بذلك لأنّها بناء حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة».و قال في«الخولاني»بفتح الخاء المعجمة:و بعض خولان يقولون خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة.و هكذا قال ابن الكلبي،و اسم خولان أنكل،و هي قبيلة نزلت الشام.
يزيد بن رويم
روى قصّة ذي الثدية-كما مرّ في ابن ابنه العوام بن حوشب-و كان على الشيخ في الرجال عدّه في أصحاب عليّ عليه السّلام.