أقول:إنّما يروي ابن أبي عمير عن معاذ بن مسلم-الآتي-لا هذا،و أمّا هذا فيروي عنه ابن بقّاح،كما عرفته من فهرست الشيخ،و كما في المشيخة في طريق عمرو بن جميع [1].-المتقدّم-و كما في«خير نساء»الكافي [2]و غيره.
معاذ بن جبل
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و عليّ عليه السلام.
و عن كتاب سليم بن قيس:أنّه كان من أصحاب الصحيفة الّتي كتبوا صحيفة أن يزيلوا الإمامة عن عليّ عليه السلام [3].و نقل خبرا عن إرشاد الديلمي متضمّنا أنّه كان يدعو بالويل و الثبور لممالاته أبا بكر و عمر على عليّ عليه السلام حين احتضاره [4].
أقول:إنّما عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم دون أصحاب عليّ عليه السلام و إن سبقه الوسيط و قرّره الجامع،و إنّما عدّ في أصحاب عليّ عليه السلام«معاذ ابن جميل»لا«جبل».و كيف!و في آخر رجال البرقي في خبر جمع أنكروا على أبي بكر تقدّمه عليه عليه السلام:و سلّ عمر سيفه في الجمعة المقبلة و قال:«يضرب عنق من قال مثل مقالتهم»ثمّ مضى هو و سالم و معاذ بن جبل و أبو عبيدة شاهرين سيوفهم حتّى أخرجوا أبا بكر و أصعدوه المنبر.
و أمّا ما نقله من إرشاد الديلمي-و إرشاد الديلمي كتاب غير معتبر،أكثر أخباره مراسيل مناكير-فليس بصحيح،فإنّهم لم يكونوا يقرّون بذلك قبل حضور موتهم و بعده لم يمكن سماع غيرهم منهم.
و كيف كان:ففي الاستيعاب:كان معاذ باليمن أميرا،و كان أوّل من اتّجر في مال اللّه،فمكث حتّى أصاب و حتّى قبض النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فلمّا قدم قال عمر