و روى الثعلبي في تفسيره:أنّه وقف في صفّين بين الصفّين،و تلا قوله تعالى:
وَ لاٰ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللّٰهَ كٰانَ بِكُمْ رَحِيماً [3].و كفاه خزيا تسميته جهاد المنافقين-الذين أمر تعالى نبيّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم به في قوله: جٰاهِدِ الْكُفّٰارَ وَ الْمُنٰافِقِينَ فأتى به أمير المؤمنين عليه السلام بمقتضى قوله تعالى: وَ أَنْفُسَنٰا -قتل النفس.
هذا،و في الكشّي:بموضع أسفل من واسط على دجلة يقال له:الرصافة.
مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني،الكوفي،أبو عائشة
قال:قال في جامع الاصول:أسلم قبل وفاة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و كان أحد الأعلام و الفقهاء،و هو ابن اخت عمرو بن معديكرب؛و كانت عائشة تبنّته،و شهد مع عليّ عليه السلام حرب الخوارج؛روى عنه الشعبي و إبراهيم النخعي و أبو وائل.مات بالكوفة سنة 64 و قيل:62،و ربّما يوجب شهوده حرب الخوارج حسنه.
أقول:هو سابقه،زيد هنا اسم جدّه و كنيته،و لو كان قال:«تبنّي عائشة له دليل خبثه»لم يكن أبعد عن الصواب.و أمّا الخوارج فلا منكر لحربهم حتّى الامويّة؛ و مرّ في مرّة الهمداني قول الجاحظ:«لا نعرف فقيها من أهل الجماعة لا يستحلّ قتال الخوارج»مع أنّ شهوده حربهم أيضا غير معلوم و إن رواه الخطيب عن ابن أبي ليلى أيضا [4].و إنّما روى سلمة بن كهيل-كما في شرح المعتزلي-قال:دخلت أنا و زبيد اليامي على امرأة مسروق بعد موته،فقالت:كان مسروق و الأسود بن يزيد يفرطان في سبّ عليّ عليه السلام ثمّ ما مات مسروق حتّى سمعته يصلّي عليه؛و أمّا