قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب عليّ عليه السلام.
أقول:و في صفّين نصر عن شيخ حضرمي،قال:كان منّا رجل يدعى ب«هاني ابن نمر»و كان هو الليث،فخرج رجل من أهل الشام يدعو إلى المبارزة،فلم يخرج إليه أحد،فقال:سبحان اللّه!ما يمنعكم أن يخرج رجل منكم إلى هذا؟فلو لا أنّي موعوك و أنّي لأجد لذلك ضعفا لخرجت إليه،فما ردّ عليه رجل من أصحابه شيئا،فوثب فقال له أصحابه:سبحان اللّه!تخرج و أنت موعوك؟قال:و اللّه! لأخرجنّ إليه و لو قتلني،فلمّا رآه عرفه و إذا الرجل من قومه يقال له:«يعمر بن اسيد الحضرمي»و بينهما قرابة من قبل النساء،فقال له:يا هاني ارجع يخرج غيرك،أنّي لست اريد قتلك،فقال هاني:أنا ما خرجت إلاّ و موطّن نفسي على القتل،ما ابالي قتلتني أو غيرك،ثمّ مشى نحوه فقال:«اللّهمّ في سبيلك و سبيل رسولك و نصرا لابن عمّ نبيّك»ثمّ اختلفا ضربتين،فقتل هاني صاحبه،و شدّ أصحابه نحوه،و شدّ أصحاب هاني نحوه،ثمّ اقتتلوا و انفرجوا عن اثنين و ثلاثين قتيلا [1].
هاني بن نيار أبو بردة،البلوي
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
أقول:بل بدون«البلوي»و إنّما البلوي ذكر في الكتب الصحابيّة.
قال:في بعض النسخ«بن يسار»و الصواب الأوّل.
قال ابن حجر في تقريبه:نيار-بكسر النون بعدها ياء تحتانية خفيفة- البلوي،حليف الأنصار،صحابي اسمه:هاني.