روى ابن بابويه في أماليه في مجلسه الثلاثين وقعة الطفّ مختصرة،و فيه:
و برز وهب بن وهب و كان نصرانيّا أسلم على يدي الحسين عليه السلام هو و امّه فأتبعوه إلى كربلا،فركب فرسا و تناول عمود الفسطاط فقاتل و قتل من القوم سبعة أو ثمانية،ثمّ استؤسر فاتى به عمر بن سعد،فأمر بضرب عنقه و رمي به إلى عسكر الحسين عليه السلام فأخذت امّه سيفه و برزت،فقال لها الحسين عليه السلام:يا امّ وهب اجلسي فقد وضع اللّه الجهاد عن النساء،إنّك و ابنك مع جدّي محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في الجنّة [1].
و الكلام فيه كما في«وهب بن جناب»المتقدّم و«وهب بن عبد اللّه»المتقدّم في كون الأصل«عبد اللّه بن عمير الكلبي»المتقدّم.و هذا و إن لم يوصف بالكلبي، إلاّ أنّ اشتماله على خروج امّ وهب للقتال و منعه عليه السلام لها دليل على ما قلنا.
و النسخة مشحونة من التصحيف،فقبله ذكر«زياد بن مهاصر»مع أنّه«يزيد بن زياد بن مهاصر»و قد رأيت تضمّنه أنّ وهبا أخذ عمودا للقتال و امّ وهب سيفا مع أنّ الأمر كان بالعكس،فمن أين أنّ الأصل لم يكن بلفظ«الكلبي زوج امّ وهب» و حرّف«بوهب بن وهب»و الزيادات كانت ممّن لم يعضّ على العلم بضرس قاطع فخلطت بالمتن.و الكلبي الذي كان نصرانيّا فأسلم إنّما هو«امرؤ القيس»أبو رباب امّ سكينة.و روضة الواعظين و إن ذكر بعينه مثل ما في الأمالي،إلاّ أنّ الظاهر أخذه منه مع تحريفه [2].
وهب بن وهب
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:«أبو البختري القرشي المدني»و عنونه في الفهرست قائلا:أبو البختري،ضعيف،و هو عامّي المذهب(إلى أن قال)عن إبراهيم بن هاشم و السندي بن محمّد عن أبي البختري،