و أقول:هذا التحيّر لازم دينهم المتناقض،بل كان الواجب على كلّهم أن يكونوا كذلك،فالجمع بين المتضادّين محال.
و في بيان الجاحظ:«كان بشّار كثير المديح لواصل قبل أن يدين بالرجعة» [1].
و فسّر بعض محشّيه«الرجعة»برجوع الأموات إلى الدنيا.و هو و هم منه في الفهم، بل مراده رجوع الناس عن الدين،ففي الأغاني:كان بشّار صديقا لواصل قبل أن يدين بالرجعة و يكفّر جميع الامّة،فلمّا دان بالرجعة زعم أنّ الناس كلّهم كفروا بعد الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقيل له:و عليّ بن أبي طالب؟فقال:
و ما شرّ الثلاثة امّ عمرو بصاحبك الذي لا تصحبينا [2]
واصلة بن حباب القرشي
قال:صحابي مجهول.
أقول:بل أصله غير معلوم،فقد عرفت في«واثلة بن الخطّاب القرشي»أنّهما واحد،و أحدهما تحريف الآخر،و قد حكم الجزري بتحريف هذا.
واقد بن عبد اللّه التميمي،الحنظلي،اليربوعي
واقد بن عبد اللّه اليربوعي
قال:هما صحابيّان مجهولان.
أقول:هما واحد،فبعد كون الأوّل يربوعيّا أيضا يكون الثاني تميميّا حنظليّا، فيربوع ابن حنظلة و حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم،و هو واقد الذي قتل