قال:عدّه الأربعة في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كان أسنّ من إخوته و من سائر من أسلم من بني هاشم،اسر يوم بدر كافرا و فداه العبّاس ثمّ أسلم،و قيل:أسلم و هاجر أيّام الخندق و شهد مع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فتح مكّة و حنينا و الطائف،و كان ممّن ثبت يوم حنين و أعان النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بثلاثة آلاف رمح،فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:كأنّي انظر إلى رماحك تقصف أصلاب المشركين.
أقول:و في الاستيعاب:روي أنّه لمّا اسر قال له النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:أفد نفسك قال:
ما لي شيء،قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«أفد نفسك برماحك الّتي بجدّة»قال:و اللّه!ما علم أحد أنّ لي بجدّة رماحا غيري بعد اللّه،أشهد أنّك رسول اللّه،ففدى نفسه بها و كانت ألف رمح.
و في الجزري:آخى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بينه و بين العبّاس،و كانا شريكين في الجاهليّة متفاوضين متحابّين،و كان أسنّ من عمّيه:حمزة و العبّاس.
و في أوّل الإرشاد:أنّ بني هاشم قاطبة كانوا قائلين بإمامة أمير المؤمنين عليه السلام بعد النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم [1].
نوفل بن عبد اللّه الخزرجي
مرّ في سابقه.
و عنونه المصنّف بلفظ«نوفل بن عبد اللّه العجلاني»و عجلان بطن من الخزرج، و قال:لم يتبيّن لي أمره.
قلت:لم يتبيّن له أصله،و إلاّ فالأصل فيه و في«بن ثعلبة»-المتقدّم-واحد، و هذا عنوان ابن مندة و أبي نعيم،و ذاك عنوان أبي عمر،و مرّ أنّ الصحيح هذا، فالكلّ نقلوا عن ابن إسحاق هذا العنوان.و مرّ حسنه،لشهادته في احد.