قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام.
و قال أبو حامد الغزالي في منخوله:قلّب أبو حنيفة الشريعة ظهر البطن، و شوّش مسلكها،و غيّر نظامها،و أردف جميع قواعد الشريعة بأصل هدم به شرع محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
و عن منتظم ابن الجوزي:اتّفق الكلّ على الطعن فيه،فقوم طعنوا فيه بما يرجع إلى العقائد و كلام في الاصول،و قوم طعنوا في روايته و قلّة حفظه و ضبطه،و قوم طعنوا فيه بقوله بالرأي في ما يخالف الأحاديث الصحاح.
روى عن أبي إسحاق الفزاري قال:سألت أبا حنيفة عن مسألة،فأجاب فيها، فقلت:إنّه يروى عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كذا و كذا،فقال:حكّ هذا بذنب الخنزير.
و عن عبد الرحمن بن محمّد قلت لأبي حنيفة:روى نافع عن ابن عمر عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال:«البيّعان بالخيار ما لم يفترقا»قال:هذا رجز [1]،و ذكر حديث آخر،فقال:هذا هذيان.
و عن عبد الصمد،عن أبيه ذكر لأبي حنيفة قول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«أفطر الحاجم و المحجوم»فقال هذا سجع [2].
و قال تارة:«لو لا جعفر بن محمّد ما علم الناس مناسك حجّهم» [3]و قال اخرى:إنّي خالفت جعفرا في جميع ما قال،و لم أدر أنّه يغمض عينيه في السجود أو يفتحهما،ففتحت واحدة و غمضت اخرى.
و روى الكافي أنّه كان يقول:«قال عليّ،و قلت» [4].و قيل:إنّ المنصور سقاه