في أصحابه عليه السلام كما عرفت في سابقه.و الظاهر أنّه الذي عنونه الخطيب بلفظ «ميسرة أبو صالح»و روى مسندا عن عطاء بن السائب قال:دعاني ميسرة أبو صالح و أرسل إلى رجل يقال له:«أبو عيّاش،مولى أبي جحيفة السوائي»قال:
فحدّثنا قال:ما رأيت مثل جزع عليّ عليه السلام يوم النهروان،جعل يقول:«اطلبوا ذا الثدية»و كنّا نلتمسه و أنا في من يلتمسه فلا نجده،فآتيه فيقول:ما اسم هذا المكان؟فنقول:نهروان،فيجزع،ثمّ يقول:«صدق اللّه و رسوله و كذبتم و اللّه إنّه لفيهم»ثمّ يعرق من شدّة الجزع في غير حين عرق،و أعاد ذلك مرارا،نلتمسه فلا نجده و نعود إليه،فيقول:أيّ مكان هذا؟و أيّ نهر هذا؟ثمّ قال:«على يده حلمة كحلمة الثدي،عليه سبع شعرات-أو خمس شعرات-عددا»فوجدناه كما قال، و قال:يعدّ في الكوفيّين [1].و الظاهر أنّه الآتي:
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب عليّ عليه السلام.
أقول:عنونه في الرقم 10،و الظاهر اتّحاده مع«ميسرة»بدون زيادة في الرقم 37 على ما استظهرنا من خلط النسخة له بعنوان«المسيّب بن حزن»كما مرّ في عنوان«ميسرة بن المسيّب»و قد قال الوسيط ثمّة أيضا بعد عنوان ميسرة بن المسيّب...الخ عن رجال الشيخ في أصحاب عليّ عليه السلام:و قد يعدّ«المسيّب...إلخ» كلاما برأسه.
كما أنّ الظاهر اتّحاده مع«ميسرة»بدون زيادة الذي عدّه البرقي في مجهولي أصحابه عليه السلام كما مرّ.و كذلك الظاهر اتّحاده مع«ميسرة أبو صالح»الذي مرّ في سابق ذا عنوان الخطيب له.و يشهد للاتّحاد قول ابن حجر:«ميسرة أبو صالح الكندي الكوفي،مقبول،من الثالثة»فجمع بين كنية ذكرها الخطيب و لقب ذكره الشيخ في الرجال.