ألا ليت هذا الليل أطبق سرمدا علينا و أنّا لا نرى بعده غدا و يا ليته إن جاءنا بصباحه وجدنا إلى مجرى الكواكب مصعدا حذار عليّ أنّه غير مخلف مدى الدهر ما لبّى الملبّون موعدا فأمّا فراري في البلاد فليس لي مقام و لو جاوزت جابلق مصعدا كأنّي به في الناس كاشف رأسه على ظهر خوّار الرحالة أجردا يخوض غمار الموت في مرجحنّة ينادون في نقع العجاج محمّدا فوارس بدر و النضير و خيبر و احد يروّون الصفيح المهنّدا و يوم حنين جالدوا عن نبيّهم فريقا من الأحزاب حتّى تبدّدا هنالك لا تلوي عجوز على ابنها و إن أكثرت في القول نفسي لك الفداء فقل لابن حرب ما الذي أنت صانع أ تثبت أم ندعوك في الحرب قعددا و ظنّي بأن لا يصبر القوم موقفا يقفه و إن لم نجر في الدهر للمدى فلا رأي إلاّ تركنا الشام جهرة و إن أبرق الفجفاج فيها و أرعدا فلمّا سمع أهل الشام شعره أتوا به معاوية،فهمّ بقتله،ثمّ راقب فيه قومه و طرده عن الشام،فلحق بمصر و ندم معاوية على تسييره و قال:و اللّه!لقول السلمي أشدّ على أهل الشام من لقاء عليّ،ماله قاتله اللّه!لو أصاب خلف جابلق مصعدا نفذه.
و جابلق:مدينة بالمشرق،و جابلص:مدينة بالمغرب ليس بعدهما شيء [1].
معاوية بن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن رافع،المدني
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام.
أقول:بل بن أبي رافع.
ثمّ إنّه يروي عنه الواقدي،و يروي عن أبيه عن جدّته سلمى،كما يظهر