و الحسين بن شاذويه،و الزيدين-الزرّاد،و النرسي-و محمّد بن أورمة،بأنّه رأى كتبهم و أحاديثهم صحيحة.
الفصل الخامس و العشرون في امور يوجب الحسن و ما لا يوجب،و ما توهم منها ذلك
إنّ قولهم:«فلان صاحب الإمام الفلاني»مدح ظاهرا،بل هو فرق الوثاقة،فانّ المرء على دين خليله و صاحبه،فلا بدّ أن لا يتخذوا صاحبا لهم -عليهم السلام-إلا من كان ذا نفس قدسية.و يشهد أنّ غالب من وصف بذلك من الأجلّة،كمحمّد بن مسلم و أبان بن تغلب صاحبي الباقر و الصادق-عليهما السلام-و زكريّا بن إدريس صاحب الكاظم-عليه السلام- و البزنطي و زكريّا بن آدم صاحبي الرضا-عليه السلام-و أحمد بن محمّد بن مطهر صاحب أبي محمّد العسكري-عليه السلام-.
و كذلك قولهم:«فلان خاصي»فانّ الظاهر أنّ المراد أنّه من خواصّ الشيعة،لا أنّه إماميّ،في قبال قولهم:عاميّ.فالشيخ وصف به محمّد بن أحمد الصفواني الثقة الفقيه الجليل الذي باهل قاضي الموصل بين يدي ابن حمدان،فانتفخ يد القاضي لمّا قام و مات من غده.
و كذلك قول رجال الشيخ في كثير من عناوين من لم يرو عنهم -عليهم السلام-«فلان من أصحاب العيّاشي»أو«من غلمان العيّاشي» -و منها في ترجمة الكشّي،و أحمد بن يحيى بن أبي نصر الذي وثّقه في الكنى-دالّ على أنّه من العلماء الذين تخرّجوا على يده.فكان أبو عمرو الزاهد معروفا بغلام ثعلب،لأنّه كان ملازمه و مربّاه.و كان عضد الدولة يقول:أنا غلام أبي علي الفارسي في النحو و غلام أبي الحسين الرازي في النجوم.
و قال النجاشي في أحمد بن إسماعيل بن عبد اللّه:«و كان إسماعيل بن