نقل عنوان الفهرست له و النجاشي،قائلين:«أبو العبّاس المفسّر الضرير، له كتاب المصابيح في ذكر ما نزل من القرآن في أهل البيت-عليهم السلام- و هو كتاب كبير حسن الفوائد»و زيادة النجاشي«سمعت أبا العبّاس أحمد بن عليّ بن نوح يمدحه و يصفه».
و نقل عدّ الشيخ له في رجاله في من لم يرو عنهم-عليهم السلام-قائلا:«أبو العبّاس الضرير المفسّر،روى ابن أبي رافع،عن ابن بهلول،عنه»و فسّر الفهرست ابن بهلول بأبي طالب محمّد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول،كما فسّر ابن أبي رافع بأبي عبد اللّه أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع.
و قال:حكم ابن داود باتّحاده مع أحمد بن إصبهبد أبو العبّاس الضرير المفسّر.و ردّه باختلافهما نسبا،و بلدا،و راويا،و إن اتّحدا اسما و كنية و لقبا كلاهما الضرير المفسّر.
أقول:يمكن لابن داود أن يجيب عن النسب بأن يكون الحسن اسما و إصبهبد لقبا،و أنّ اختلاف البلد بالأصل و الانتقال،و اختلاف الراوي أعمّ.
لكن الحقّ تعدّدهما،لكون ذاك مفسّرا بمعنى معبّرا،لكون كتابه في تعبير الرؤيا؛و هذا مفسّر للقرآن،لكون كتابه«المصابيح»في ذكر ما نزل من القرآن في أهل البيت-عليهم السلام-و لتأخّر عصر هذا،لأنّ الطريق إلى الأوّل باثنين و إلى هذا بثلاثة.