قال المصنّف:روى الكشّي،عن جبريل الفاريابي،عن موسى بن جعفر بن وهب،عنه،قال:«كتبت إليه-يعني أبا الحسن الثالث عليه السلام-أسأله عمّن آخذ معالم ديني؟و كتب أخوه أيضا؛فكتب-عليه السلام-إليهما،فهمت ما ذكرتماه،فاصمدا في دينكما على مسنّ في حبّنا و كلّ كثير القدم في أمرنا فانّهم كافوكما،إن شاء اللّه تعالى» [2].
و قال:استظهر المنهج كون«أخيه»فارس الكذّاب،و نفى التعليقة البعد عن كون أخيه طاهرا،لما في توحيد الصدوق«طاهر بن حاتم بن ماهويه،قال:
كتبت إلى الطيّب عليه السلام-يعني أبا الحسن عليه السلام-ما الذي لا تجزي عن معرفة الخالق بدونه؟» [3]و أنّ في فارس«إنّ أيّوب بن نوح صرف الأمر إلى أخيه بعد خيانته»لكن سيجيء:سعيد ابن اخت صفوان أخو فارس.
قال المصنّف:و ناقش التكملة في الخبر بضعف السند.
أقول:إنّ الكشّي لم يعنون الرجل،و لكنّه روى الخبر في ديباجة كتابه في مقام مدح الرواة،و الخبر ليس بضعيف بمعنى كون بعض رواته مطعونا فيه، و إنّما بعضهم مهمل،و هو كالممدوح في الحجّية،كما حقّقناه في المقدّمة؛و أخوه و إن كان متردّدا بين الثلاثة:فارس و طاهر و سعيد،إلا أنّ الظاهر هنا كونه غير فارس؛مع أنّه ليس هو الراوي حتى يضرّ بحال أحمد.لكنّ الكلام في كون المستند نسخة الكشّي،و عرفت غير مرّة عدم اعتبارها إذا لم يكن لها شاهد من