قلت:قولهم:«أبق أبيّ»دليل على أنّ عمر أجبره على إمامته في نوافل ليالي شهر رمضان.
هذا،و ما رواه نوادر الصلاة في الكافي عن ابن اذينة،عن أبي عبد اللّه -عليه السلام-قال:«قال:ما تروي هذه الناصبة؟فقلت:في ما ذاك؟فقال:
في أذانهم و ركوعهم و سجودهم،فقلت:إنّهم يقولون:إنّ ابيّ بن كعب رآه في النوم،فقال:كذبوا...»الخبر [1]فلا دلالة فيه على ذمّ له،كما لا يخفى.
و في شرح ابن ابي الحديد عنه قوله-في 405/3-«و قال عليه السلام لعمّار الخ»قال النقيب:ثمّ الّذي كان بين ابيّ بن كعب و عبد اللّه بن مسعود من السباب حتّى نفى كلّ واحد منهما الآخر عن أبيه؛و كلمة ابيّ بن كعب مشهورة منقولة«ما زالت هذه الامّة مكبوبة على وجهها،منذ فقدوا نبيّهم» [2].
هذا،و الشيخ في رجاله قال:«شهد بدرا و العقبة الثانية»و المصنّف ترك كلمة«الثانية».كما أنّه زاد«ألفا»في كلام رجال الشيخ«مالك بن النجار»،و على ما فعل يصير«ابن النجار»وصفا لابيّ؛و هو غلط.
قال المصنّف:عن تقريب ابن حجر«مات في زمن عمر».
قلت:ما نقل له عن التقريب غير صحيح؛فانّما فيه«اختلف في سنة موته اختلافا كثيرا،قيل:سنة 19،و قيل:سنة 32،و قيل:غير ذلك».و في معارف ابن قتيبة«و قال قوم:مات في خلافة عثمان» [3].
قلت:و هو الصحيح،لخبر تقريب أبي الصلاح المتقدّم؛و استصحّه أبو نعيم أيضا،قال:«لأنّ زرّ بن حبيش لقيه في خلافة عثمان».و في اسد الغابة كنّاه النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-أبا المنذر؛قال الواقدي:هو أوّل من كتب للنبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-مقدمه المدينة؛و هو أوّل من كتب في آخر