من دراهمه و إبقائه منها لجهازه و كفنه،و أنّه أحرق مدائحه فيه-عليه السلام- زمن المتوكّل خوفا،و غيّر اسم ابنيه الحسن و الحسين،و شرب.
أقول:ذكر ما قال العيون في باب سبب قبوله-عليه السلام-ولاية العهد [1].
و روى الأغاني أيضا مدح هذا للرضا-عليه السلام-و إهدائه إليه عشرة آلاف من دراهمه و جعل بعضها لمهور نسائه و بعضها لكفنه و جهازه إلى قبره [2].
قال المصنّف:«الصولي»إمّا بالفتح نسبة إلى«صول»قرية بصعيد مصر، و إمّا بالضمّ نسبة إلى رجل من الأتراك أسلم على يد يزيد بن المهلب.
قلت:بل لا إشكال في تعيّن الثاني،قال الحموي:إبراهيم بن العبّاس بن محمّد بن صول،مولى يزيد بن المهلب،كان كاتبا حاذقا بليغا فصيحا منشئا، هو و أخوه عبد اللّه من صنائع ذي الرياستين.
قال المصنّف:توفّي سنة 227.
قلت:قال الحموي:تنقل إبراهيم في الأعمال الجليلة و الدواوين إلى أن مات و هو متولّ ديوان الضياع و النفقات بسرّمنرأى،سنة ثلاث و أربعين و مأتين و ذكر تاريخ بغداد أيضا وفاته في 243.فما ذكره و هم.
و روى تاريخ بغداد،عن الصولي،عن الرضا،عن أبيه-عليهما السلام- قال:«سأل رجل أبي:ما بال القرآن لا يزداد على النشر و الدرس إلا غضاضة؟ فقال:لأنّ اللّه لم يجعله لزمان دون زمان،و لا لناس دون ناس،فهو في كلّ زمان جديد و عند كلّ يوم غضّ إلى يوم القيامة» [3].
إبراهيم بن عبد الحميد
و حيث خلط المصنّف فيه،تركنا النقل عنه،فنقول:ذكره الشيخ في