«إبراهيم بن رجا أبو إسحاق المعروف بابن هراسة الشيباني الكوفي»و قال في الفهرست:«إبراهيم بن هراسة،له كتاب...»إلى أن قال:«عن إبراهيم بن أبي هراسة».
قلت:بل قال:«عن إبراهيم بن هراسة»مثل عنوانه.
قال المصنّف:قال الحاوي:«قول النجاشي:المعروف بابن أبي هراسة، مناف لكون هراسة امّه»و قال المصنّف:لا منافاة.
قلت:بل المنافاة واضحة،كما لا يخفى على من له ذوق.و ليس كلمة «أبي»في فهرست النجاشي من زيادة النسّاخ،فهي في نسخة الصحيحة؛ و ذكرها من أخذ منه-كالخلاصة،و الايضاح،و ابن داود-و حينئذ فهي إمّا من طغيان قلمه،أو خلط منه بين هذا و بين ابن أبي هراسة:أحمد بن نصر-الآتي-.
و بالجملة:لا ريب أنّ إبراهيم بن رجا،هذا،معروف بابن هراسة،كما اتّفق عليه الشيخ في رجاله و في فهرسته و القاموس-و يأتي كلامه-بل و النجاشي نفسه في قوله:«و هراسة امّه».
هذا،و قول النجاشي:«و هراسة امّه»لم يعلم صحّته،و من أين أنّه ليس اسم أبيه؟قال ابن دريد في جمهرته:«هراس نبت له شوك و به سمّي الرجل هراسة»و قال في القاموس قريبا منه و زاد«و منه إبراهيم بن هراسة الشيباني».
هذا،و في رجال ابن داود«لم،جش»مع أنّ النجاشي،صرّح بروايته عن الصادق-عليه السلام-فإمّا كلمة«لم»في رجال ابن داود محرّف«ق»من النسّاخ،و إمّا كان ابن داود توهّم،لأنّ النجاشي ذكر روايته عنه -عليه السلام-أخيرا.
هذا،و قال المصنّف:ضعيف،لأنّه مع كونه عاميّا تركت العامّة حديثه.
قلت:تركهم حديثه أعمّ،فيمكن أن يكون لروايته عنه-عليه السلام-فلير كلماتهم في تضعيفه.