ثُمَّ قالَ عليهالسلام : من صَلَّى هذه
الصلاة ودَعا بِهذا الدُّعاءِ انفتَل ولَمْ يَبق بَينه وبين الله تعالى ذَنب إِلاّ
غُفِرَ لهُ.
أقول : ورَدتنا أحاديث كثيرة في فَضلِ
هذه الاَربع ركعات في يَوم الجُمعة ، وإِذا قالَ المُصَلِّي بعد ما فَرغ منها : اللّهُمَّ صَلِّ على
النَّبِيِّ العَرَبِيِّ وَآلِهِ.
ففي الحديث انهُ يُغفَر لَهُ ما تَقدَّم مِن ذنبِهِ وَما تَأخَّر ، وكانَ كمَن
خَتمَ القُرآن اثنتَي عشرة ختمة ، ورفع الله عنه عطش يَوم القيَّامة.
ومنها : صلاة فاطمة (صَلَواتُ الله عَلَيهاِ)
رُوي انَّهُ كانت لفاطمة عليهاالسلام
ركعتان تُصلَّيهما عَلَّمها جبرائيل عليهالسلام.
تَقرأ فيالرّكعة الأولى بعد الفاتحة سُورَة القدر مائة مَرَّة ، وَفي الثّانية
بعد الحَمد تَقرأ سُورَة التَوّحيد ، وإِذا سَلَّمتْ قالتْ : سُبْحانَ ذِي العِزِّ
الشَّامِخِ المُنِيفِ ، سُبْحانَ ذِي الجَلالِ الباذِخِ العَظِيمِ ، سُبْحانَ ذِي
المُلْكِالفاخِرِ القَدِيمِ ، سُبْحانَ مَنْ لَبِسَ البَهْجَةَ وَالجَمالَ ، سُبْحانَ
مَنْ تَرَدَّى بِالنُّورِ وَالوَقارِ ، سُبْحانَ مَنْ يَرى أَثَرَ النَّملِ فِي
الصَّفا ، سُبْحانَ مَنْ يَرى وَقْعَ الطَّيْرِ فِيالهَواءِ ، سُبْحانَ مَنْ هُوَ
هكذا لا هكذا غَيْرُهُ.
قال السَّيِّد : ورُوِيَ أَنَّهُ
يُسبِّح بعد الصلاة تسبيحها المنقول عقيب كُلّ فَريضَة ثمَّ يُصلِّي على مُحَمَّدٍ
وآلِ مُحَمَّد مائة مَرَّة [٣].
وقالَ الشَّيخ في كتاب مصباح المتهجد
: أنَّ صلاة فاطمة عليهاالسلام
ركعتان ، تقرأ في الأولى الحَمد وسُورَة القدر مائة مَرَّة ، وَفي الثّانية بعد
الحَمد سُورَة التَوحيد مائة مَرَّة ، فاِذا سَلَّمَتْ سَبَّحَتْ تَسبيحُ الزهراءِ
عليهاالسلام
، ثمَّ تقول : سُبْحانَ
ذِي العِزِّ الشَّامِخِ ... إلى آخر ما
مَرَّ من التَسبيح. ثمَّ قالَ : وَيَنبَغي لِمَن صَلَّى هذهِ الصَّلاة وفَرغَ مِن
التَّسبيح أَن يَكشف رُكبتيه وذراعَيه ويُباشر بجميع مَساجِده الاَرض
[١] مصباح المتهجّد :
٢٩٢ ، وجمال الاسبوع : ٢٤٨ وما بين المعقوقات من جمال الاسبوع.