نام کتاب : مفاتيح الجنان نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 876
اللّهُمَّ
إنَّا لانَعْلَمُ مِنْها إِلاّ خَيْراً وَأنْتَ أعْلَمُ بِها مِنَّا ، اللّهُمَّ
إنْ كانَتْ مُحْسِنَةٍ فَزِدْ فِي إحْسانِها وَإنْ كانَتْ مُسَيئةً فَتَجاوَزْ
عَنْها وَاغْفِرْ لَها ، اللّهُمَّ اجْعَلْها عِنْدَكَ فِي أعْلَى عِلِّيِّينَ
وَاخْلُفْ عَلى أهْلِها فِي الغابِرِينَ وَارْحَمْها [١] بِرَحْمَتِكَ يا
أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. وإن كان الميت
مستضعفا قال : اللّهُمَّ
اغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الجَحِيم.
وإن كان الميت طفلاً غير بالغ قال : اللّهُمَّ اجْعَلْهُ لاَبَوَيْهِ وَلَنا
سَلَفا وَفَرَطا وَأَجْراً.
ومن المسنون أن يقف المصلّي لا سيما الإمام في مكانه حتى ترفع الجنازة. وفي الحديث
تقول إذا فرغت من الصلاة : رَبَّنا
اَّتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الاخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ [٢].
وروي عن الصادق (صلوات الله وسلامه عليه)
أنه يستحب إعلام الاخوان المؤمنين بالموت ، ليحضروا جنازته ويصلّوا عليه ويستغفروا
له ، فيثاب الميت ويثابوا. وفي حديث حسن عن الصادق عليهالسلام
قال : إن المؤمن إذا أدخل قبره ينادى : ألا إنّ أوّل حبائك الجنّة وأوّل حباء من
تبعك المغفرة. وقال في حديث آخر : أوّل تحفة المؤمن في قبره أن يغفر لمن تبع
جنازته. وقال في حديث آخر : من تبع جنازة مؤمن حتى يدفن وكل الله عليه يوم القيامة
سبعين ملكاً يشيعونه ويستغفرون له من القبر إلى موقف الحساب ، وقال من أخذ بقائمة
السرير غفر الله له خمسا وعشرين كبيرة ، فإذا ربّع خرج من الذنوب ، وينبغي أن يحمل
السرير أربعة رجال والأفضل للمشيّع أن يبدأ بحمل الميّت من طرف يده اليمنى الواقع
إلى يسار السرير ، ثم يحمله من جانب الرجل اليمنى ، ثم يدور خلف الجنازة فيحمل
جانب الرجل اليسرى على العاتق الأيسر ، ثم جانب اليد اليسرى على العاتق الأيسر ، فإذا
أراد أن يربع ثانيا فليجانب المرور أمام الجنازة بل يدور من خلفها ، فيبدأ في
التربيع من جانب اليد اليمنى كما صنع أوّلاً ، وهذه الطريقة في التربيع معاكسة
لمذهب أكثر العلماء ، حيث ذهبوا إلى أنّ التربيع يبدأ بحمل الجانب الأيمن من مقدّم
السرير ثم الأيمن من مؤخره ثم الأيسر منه ثم الأيسر من مقدّمه. والطريقة الأولى هي
الموافقة للأحاديث المعتبرة ، والأولى العمل بالطريقتين والأفضل أن يكون مشي
المشيع خلف الجنازة أو إلى أحد جانبيها لا مقدما عليها ، وظاهر أكثر الأحاديث أنّه
يحسن المشي أمام جنازة المؤمن ولا يحسن أمام جنازة المخالف في المذهب ، فإن الملك
تستقبلها بالعذاب. ويكره التشييع راكبا.
وعن النبي صلىاللهعليهوآله
أن من رأى جنازة فقال :
الله أكْبَرُ هذا ما وَعَدَنا الله وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ