وَروي أنّ من قالَ يَوم الجُمعة قَبلَ
صلاة الصبح ثلاث مرّات : أَسْتَغْفِرُ الله الَّذِي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الحَيُّ
القَيُّومُ ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ. غفرت ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر [٤].
واما اعمال نهار الجُمعة فكثيرة ونحن هنا
نقتصر على عدةٍ منها :
الأول
: أن يقرأ فيالركعة الأولى من صلاة
الفجر سُورَة الجُمعة وَفي الثانية سُورَة التَوحيد [٥].
الثاني
: أن يدعو بهذا الدعاء بعد صلاة الغداة
قَبلَ أنْ يتكلم ليكون ذلكَ كفارة ذنوبه من جمعةٍ إلى جمعة : اللّهُمَّ ما قُلْتُ
فِي جُمُعَتِي هذهِ مِنْ قَوْلٍ ، أَوْ حَلَفْتُ فِيها مِنْ حَلْفٍ ، أَوْ
نَذَرْتُ فِيها مِنْ نَذْرٍ فَمَشِيئَتُكَ بَيْنَ يَدَيْ ذلكَ كُلِّهِ ، فَما
شِئْتَ مِنْهُ أَنْ يَكُونَ كانَ ، وَمالَمْ تَشَاءْ مِنْهُ لَمْ يَكُنْ. اللّهُمَّ
اغْفِرْ لِي وَتَجاوَزْ عَنِّي ، اللّهُمَّ مَنْ صَلَّيْتَ عَلَيْهِ فَصَلاتِي
عَلَيْهِ ، وَمَنْ لَعَنْتَ فَلَعْنَتِي عَلَيْهِ. وليؤدّ
هذا العمل لا أقلّ من مَرَّة في كُلِّ شهر [٦].
وروي أنّ من جَلسَ يَوم الجُمعة يعقب
إلى طلوع الشمس رفع لهُ سبعون درجة في الفردوس الاَعلى [٧].
وروى الشَّيخ الطوسي أنّ من المسنون هذا
الدعاء في تعقيب فَريضَة الفجر يَوم الجُمعة : اللّهُمَّ إِنِّي تَعَمَّدْتُ إِلَيْكَ
بِحاجَتِي ، وَأَنْزَلْتُ إِلَيْكَ اليَوْمَ فَقْرِي وَفاقَتِي وَمَسْكَنَتِي ، فَأَنا
[١] مصباح المتهجّد :
٢٧٩ ، جمال الاسبوع : ٢١٩ فصل ١٨.