نام کتاب : مفاتيح الجنان نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 746
فمذهب الأكثر تأخيرها
عن النوافل أيضا ، ومذهب البعض تقديمها عليها ، والعمل بأيهما كان فهو حسن ، ولكن
تقديمها على النوافل أفضل كما رواه الحميري عن الحجّة المنتظر عجل الله تعالى فرجه
، ولعل العمل بهما معا هو الأحسن [١].
الدعوات في سجدة الشكر
وما يدعى به في هذه السجدة كثير وأيسره
ما يلي :
الأول
: روي بسند معتبر عن الرضا عليهالسلام : أنك إذا شئت فقل
مائة مرة : شُكراً شُكراً ، وإن شئت فقل مائة مرة : عَفْوا عَفْوا [٢].
وفي كتاب (عيون أخبار الرضا ع) عن رجاء
بن أبي الضحّاك : إنّ الرضا عليهالسلام
في طريقه إلى خراسان كان يسجد بعد الفراغ من تعقيب العصر سجدة يقول فيها مائة مرة
: حَمْداً لله [٣].
الثاني
: روى الكليني بسند معتبر عن الصادق عليهالسلام : أن أقرب ما يكون
العبد إلى الله هو ما إذا كان ساجداً يدعو ربه فإذا سجدت فقل : يا رَبَّ الارْبابِ وَيامَلِكَ
المُلُوكِ وَياسَيِّدَ السّاداتِ وَياجَبّارِ الجَبابِرَةِ ويا ألهِ الالِهَةِ
صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ.
ثم سل حاجتك. ثم قل : فَإنّي
عَبْدُكَ ناصِيَتي في قَبْضَتِكَ.
ثم ادعُ الله فإنَّه غفار للذنوب ولايستعصي عليه مسألة [٤].
الثالث
: روى الكليني بسند موثوق عن الصادق عليهالسلام قال : رأيت أبي ذات
ليلة في المسجد ساجداً فسمعت حنينه وهو يقول : سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ أنْتَ رَبّي
حَقّا حَقّا سَجَدْتُ لَكَ يا رَبِّ تَعَبُّداً وَرِقَّا ، اللَّهُمَّ إنَّ عَمَلي
ضَعيفٌ فَضاعِفْهُ لي ، اللَّهُمَّ قِني عَذابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبادَكَ وَتُبْ
عَليّ إنَّكَ أنْتَ التَوّابُ الرَّحيمُ[٥].
الرابع
: روى الكليني أيضاً بسند معتبر : أن
الإمام موسى بن جعفر عليهماالسلام
كان يقول في سجوده : أعُوذُ
بِكَ مِنَ نارٍ حَرُّها لايُطْفى وَأعوذُ بِكَ مِنْ نارٍ جَديدُها لايُبْلى
وَأعوذُ بِكَ مِنْ نارٍ عَطْشانُها لايُرْوى وأعُوذُ بِكَ مِنْ نارٍ مَسْلُوبُها
لايُكْسى [٦].
الخامس
: روى الكليني أيضاً بسند معتبر أنّه شكا
رجل إلى الصادق عليهالسلام
علّة كانت بأمّ ولدٍ