الحادي والعشرون :
روى السيد ابن طاووس بسند معتبر عن جميل ابن دارج قال : دخل رجل على الصادق عليهالسلام فقال له : يا سيدي
علت سني ومات أقاربي وأنا خائف أن يدركني الموت وليس لي من اَّنس به وأرجع إليه.
فقال له : إن من إخوانك المؤمنين من هو أقرب نسبا أو سببا وأنسك به خير من أنسك
بقريب ، وإذا أردت أن يطول عمرك وعمر أقاربك ، فعليك بأن تقول عقب كل صلاة : اللَّهُمَّ صَلِّ
عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ ، اللَّهُمَّ إنَّ رَسُولَكَ [٤] الصّادِقَ
المُصَدَّقَ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وَآلِهِ قالَ : إِنَّكَ قُلْتَ : ماتَرَدَّدْتُ في
شَيٍ أنا فاعِلُهُ كَتَردُّدي في قَبْضِ روحِ عَبْديَ المؤمِنِ يَكْرَهُ المَوْتَ
وَأكْرَهُ مُسائَتَهُ ، اللَّهُمَّ فصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ
وَعَجِّلْ لِوَليّكَ الفَرَجَ والعافِيةَ وَالنَصْرَ وَلاتَسؤْني في نَفْسي وَلا
في أحَدٍ من أحِبَّتي. وان شئت فسمّ
أحبّتك واحداً واحداً فقل : وَلا في فُلانٍ وَلا في فُلانٍ. قال الرجل : والله لقد
عشت حتى سئمت الحياة وهذا دعاء في غاية الاعتبار مرويّ في جميع كتب الدّعوات [٥].
التعقيبات الخاصّة بفريضة الصبح
إعلم أنّ ما ورد من الأذكار والدعوات
لتعقيب صلاة الصبح أكثر مما ورد لغيرها والأحاديث في فضل هذا التعقيب خاصّة كثيرة.
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام
: إن ذكر الله بعد صلاة الغداة إلى طلوع الشمس أسرع في طلب الرزق من الضرب في
الأرض [٦].
وعن النبي صلىاللهعليهوآله
من جلس في مصلاه يعقب من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ستره الله من النار [٧].
وعن الباقر عليهالسلام : إنّ إبليس إنّما
يبث جنوده ، جنود النهار ، من حين طلوع الفجر إلى مطلع الشمس ، ويبث جنوده ، جنود
الليل ، من حين غروب الشمس إلى ذهاب الحمرة المغربيّة. فاذكروا الله تعالى في
هاتين الساعتين ذكراً كَثِيراً فإن إبليس يبذل جهده في هاتين الساعتين حتى يجعل
المر غافلاً